عربي

رفض شعبي لمشروع ترامب “النفط مقابل إعمار العراق”

منذ أن عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مجلس النواب الأمريكي مشروع “إعمار العراق مُقابل النفط”، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها باتجاه دولة العراق، والى اليوم تتوالى الأصوات العراقية الرافضة لهذا المشروع الذي يحمل في طياته الكثير من علامات الاستفهام خاصة وأنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل المشروع لغاية الآن أمام الرأي العام ووسائل الإعلام.

المحلل السياسي مجيد أبو راشد قال: أثناء الحملة الانتخابية لترامب وقبل فوزه بالرئاسة وهو يطلق لأهوائه وأحلامه المريضة تصريحات وتوعد العالم أجمع بعقوبات قاسية، فمرة يقول لا يستطيع أن يتعامل مع صين موحدة ثم يتراجع، وتارة أخرى يقول الاتفاق النووي الإيراني هو الأسؤ بتاريخ أمريكا، ومن ثم جاء بقوة منع العراقيين من دخول أمريكا والآن يطرح هكذا طروحات.

ويشير أبو راشد إلى إن مشروع ترامب “إعادة إعمار العراق مقابل النفط” لم يطرح على الجهات الرسمية وهناك تكهن إعلامي بالدرجة الأولى فيما يخص هذا الموضوع، وهو أمر من غير الممكن أن يكون ما لم يطرح في مجلس النواب العراقي، فالنفط وفق الدستور هو ملك للشعب العراقي، ولا يستطيع أحد التصرف فيه إلا بعد أن يأذن ممثلو الشعب بذلك.

ويضيف أبو راشد: ما أعتقده أن هذا الرجل “ترامب” غير متزن ويحلم كثيراً وأحد أمنياته هو أن يُرجع العراق إلى الوصية الدولية مثل ما كان عليه، فسابقاً تم طرح النفط مقابل الغذاء واليوم النفط مقابل الاعمار، وهذا الموضوع طرحه الآن بمثابة جس نبض وفرقعة إعلامية لغرض معرفة مدى استعداد الشعب والحكومة العراقية على تقبله حين يتم عرضه على مجلس النواب ، ولكنه لاقى رفضاً شعبياً كبيراً تمثل عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومنها كان ساخراً جداً ، ولذلك نطالب الإدارة الأمريكية بالكف عن تدمير العراق أكثر مما هو مدمر.

البعث ميديا || ميس خليل