عربي

تكريميا لكبوجي.. لقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية وتحالف الفصائل الفلسطينية

نظمت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وتحالف الفصائل الفلسطينية في لبنان لقاء تكريميا للمطران الراحل هيلاريون كبوجي النائب البطريركي العام ومطران القدس في المنفى في قصر الأونيسكو في بيروت مساء أمس.

وأكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في كلمته بهذه المناسبة أن الراحل كبوجي كان فقيد القدس وفلسطين وسورية والمقاومة مشيرا إلى أنه كان ملتزما بالقضية الفلسطينية وصار رمزا لها.

كما لفت إلى انتماء الراحل إلى القضية الفلسطينية مشيرا إلى أنها قضية عربية وعالمية ويجب إيجاد حلول لها.

بدوره قال سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم “إن كبوجي كان فخورا بوطنه سورية وكان يعبر عن انتمائه العربي وعن امتنانه لأصالة القيم التي نهلها من مسقط رأسه ومن وطنه” لافتا إلى قول الراحل “أنا دائما في سورية وأنا فخور بكوني سوريا لأنها هي التي علمتني ونحن أطفال بلاد العرب أوطاني”.

وأشار عبد الكريم إلى أن المطران كبوجي آمن بانتمائه القومي لكل الوطن العربي ومن هنا جعل فلسطين قضيته الأولى وعلمنا كيف يكون رجل الدين وطنيا ومناضلا ومدافعا عن قضايا شعبه بعيدا عن أي انتماءات ضيقة من أي نوع كانت مبينا أنه كان مدركا تماما لأبعاد وأهداف المخطط الصهيوني لمنطقتنا فدعا إلى التشبث بالأرض والسعي لاستردادها والحفاظ على قدسيتها.

وأوضح عبد الكريم أن سورية التي تسير نحو النصر النهائي على الإرهاب تدرك أنها تواجه عدوا متعدد الرؤوس يملك أفتك الأسلحة لافتا إلى أن معركة سورية اليوم واحدة من الانتصارات التي للمقاومة اللبنانية دور مشرف فيها.

بدوره وصف رئيس المكتب السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد المطران كبوجي بأنه من الظواهر النادرة وأنه كان نموذجا لكل العرب لأن فلسطين كانت بالنسبة له كل وجوده.

وقال السيد: “إن كل ما يجري اليوم يراد له أن ينتهي لمصلحة العدو الصهيوني وللتغطية على التحالف العربي الصهيوني” مشيرا إلى أن الحروب في المنطقة هي لتدمير الدول والجيوش والشعوب وهذا ما حصل في ليبيا والعراق وفلسطين ولبنان.

وشدد السيد على معنى الانتصار في حلب لأنه انتصار على المشروع الأميركي الصهيوني الإرهابي مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن الذي سيحمي فلسطين هو الانتصار في سورية.

كما أشار الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد في كلمة باسم الأحزاب والقوى الوطنية والفلسطينية إلى أن المطران الراحل كان الصادق المناضل القومي بعقيدته وإيمانه بالقضية الفلسطينية وقال: “إن فلسطين في وجداننا كانت وستبقى وستظل قضيتها أم القضايا العربية”.

بدوره قال مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في لبنان: “إنه لا يذكر اسم المطران كبوجي إلا وتحضر المقاومة بكل أشكالها من التصدي لسياسة الاحتلال إلى دعم المقاومة بالموقف والكلمة” مؤكدا على ضرورة تعزيز القوى الأمنية المشتركة والتنسيق مع القوى الوطنية اللبنانية والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني.

بدورها تحدثت مي سالم في كلمة القتها باسم أصدقاء المطران كبوجي عن شخصية المطران الراحل وقالت: “إنه كان استثناء ونافذة للعزيمة والأمل” مشيرة إلى أنه ترك إرثا كبيرا في محبة فلسطين وسورية والبلاد العربية.

حضر المهرجان عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية والفلسطينية.

وغيب الموت المطران كبوجي في العاصمة الإيطالية روما مطلع العام الحالي عن عمر ناهز الـ94عاما بعد مسيرة حافلة بالنضال في سبيل القضية الفلسطينية وفى الدفاع عن المقاومة وعن سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.