صحة

فحص دم جديد يمكنه التنبوء بالإصابة بالتوحد

 

كشف العلماء مؤخرا عن فحص دم جديد قد يستطيع تشخيص الإصابة بالتوحد بدقة نسبتها 99% وقبل سنوات من إصابة الطفل به، وقد تم تصميم الفحص الجديد من قبل علماء وباحثين في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر هذا الفحص الأول من نوعه الذي يقوم على تحليل المؤشرات الحيوية الأيضية قبل بدء أية تغييرات سلوكية بالظهور، ويبحث هذا الفحص عن أي مستويات غير طبيعية لبعض المركبات الكيميائية في الدم، ويعد هذا الفحص الأول من نوعه الذي يستطيع التفريق بين التغيرات السلوكية العصبية (Neurotypical) وبين التوحد.

وقد كشفت دراسات سابقة عن تغييرات في العمليات الأيضية لدى الأطفال المشخصين بالتوحد، ولكن العلماء قبل هذه الدراسة الجديدة التي خرجت بطريقة الفحص هذه، لم يكونوا قادرين على ترجمة هذا إلى الية موحدة ومعتمدة لكشف التوحد. وقد تلعب الطريقة الجديدة للفحص دورا كبيرا في الكشف عن طرق علاج جديدة للتوحد بالاعتماد على المركبات الكيميائية في الدم التي يتم قياسها وفحصها بهذه الطريقة.

وما زالت أسباب التوحد -الذي ازدادت نسبة المشخصين به وبشكل كبير خلال العقود الأربعة الأخيرة الماضية- مجهولة، وإن حامت شكوك العلماء حول أسباب مثل الجينات أو التعرض لمواد وأدوية معينة أثناء الحمل أو السمنة كما أن طرق تشخيص التوحد المعتمدة حتى اللحظة قد تحتاج لتدخل أكثر من طبيب مختص في عدة مجالات، في طرق قد تكون معقدة وربما تفتقر الدقة.

ويؤثر التوحد على تفاعل الشخص مع محيطه، وقدرته على التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى التأثير على سلوكه عموما وما يفضله ويحبه، ويأتي هذا الفحص الجديد مفسحا المجال للأهل والأطباء لبدء علاج الطفل المشخص بالتوحد في وقت مبكر، إلا أن القائمين على هذه الدراسة نوهوا إلى أن هذه النتائج ما زالت أولية وتحتاج المزيد من الدراسات والبحوث لتأكيدها والتصرف على أساسها.