الشريط الاخباريسورية

خبراء روس: رعاة الإرهاب يحاولون تعطيل حل الأزمة في سورية

أكد خبيران روسيان أن الدول الداعمة والراعية للإرهاب سخرت كل إمكانياتها لمنع وصول وفد المجموعات المسلحة إلى أستانا بهدف إبعادهم عن المشاركة في تعزيز وقف الأعمال القتالية في سورية كما أنها اسهمت في دفع المجموعات المسلحة للقيام بتصعيد الوضع في ريفي دمشق وحماة قبيل انعقاد الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري في جنيف من أجل إفشالها وتعطيل عملية تسوية الأزمة في سورية.

وقال الدبلوماسي الروسي البروفيسور في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية ألكسندر فافيلوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن ” هذا التصعيد العسكري الأخير للإرهابيين ضد المناطق السكنية في سورية يهدف بصورة رئيسية إلى تعطيل عملية جنيف ولا شك أن هذا جزء من إملاءات رعاة الإرهاب وفي المقام الأول أولئك الذين يريدون تقويض المساعي الدولية المختلفة لدفع التسوية السياسية “.

واعتبر فافيلوف أن هذه المحاولات مصيرها الفشل المحتوم لافتا إلى أنهم حاولوا سابقا أيضا استخدام الإرهاب والطرق العسكرية لإسقاط الحكومة السورية ولم تتحقق مآربهم وهذا أمر طبيعي ” لأن اغلبية الشعب السوري تدعم الحكومة وقيادتها ” ومشيرا إلى أن سورية أعربت دائما عن رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي للازمة.

وأكد فافيلوف أن محاولات رعاة الإرهاب تعطيل العملية السياسية مصيرها الفشل لأن النهج الذي تتبعه سورية منذ عشرات السنوات هو النهج الصحيح والقويم الذي يتفق ومصلحة الأغلبية العظمى من أبناء الشعب السوري مشددا على أن روسيا ستتابع خطها السياسي بدعم سورية وشعبها ضد الإرهاب وستواصل هذا النهج الذي أثبتت الأيام صحته.

وفي مقابلة مماثلة اعتبر كبير الباحثين في جامعة الأبحاث العلمية المدرسة العليا للاقتصاد ليونيد إيساييف أن الوضع المترتب الآن في سورية يدعم موقف الحكومة لافتا إلى أنه اذا توصلت محادثات جنيف الى نتائج ملموسة فإنها ستكون داعمة لموقف الحكومة السورية وانطلاقا من وجهة النظر هذه يشعر المسلحون بعدم ارتياح بل وبالهزيمة تجاه هذه المحادثات.

وقال إيساييف : ” إن المعارضة السورية لا تستطيع جمع صفوفها في وفد واحد لأنها منقسمة إلى كتلتين أساسيتين كتلة عسكرية على الأرض وكتلة المعارضة السياسية والتي يوجد أغلب أعضائها خارج سورية “.

وأشار إيساييف إلى أن تركيا ” كانت من الدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية ولكنها مع ذلك لم تبد أي ضغط على الجماعات المسلحة الموالية لها والتي تشارك في التصعيد الإرهابي في سورية إذ أنها على ما يبدو فقدت السيطرة على هذه الجماعات “.