محليات

مطالب بتأمين مياه الشرب لبلدة “الغارية” بالسويداء

يعاني أهالي بلدة الغارية بالسويداء من نقص مياه الشرب جراء شح وصولها إلى منازلهم وانقطاعها لفترات طويلة ما يضطرهم لشرائها بواسطة الصهاريج الخاصة وتحمل أعباء مادية إضافية فيما عزت الجهات المعنية الأسباب إلى تعطل عدد من الآبار المغذية لشبكة مياه البلدة مؤكدة إيجاد الحلول لهذه المشكلة خلال الفترة القريبة المقبلة.

ولفت المواطن جلاء البريحي إلى تأخر وصول المياه إلى منزله عبر الشبكة لمدة تصل إلى شهرين الأمر الذي يدفعه لشراء المياه عبر الصهاريج الخاصة وبأسعار مرتفعة، فيما بين المواطن توفيق الصفدي أن القرى المجاورة للغارية لا تشكو من أزمة مياه وهناك عدم عدالة في إيصال المياه بين أحياء بلدته من قبل مراقبي الشبكات مع تفاقم المشكلة بالمنطقة الشرقية الشمالية للبلدة، مشيراً إلى اضطراره لاستجرار العديد من نقلات المياه عبر الصهاريج الخاصة داعيا إلى الإسراع بحل هذه المشكلة.

ويعزو رئيس مجلس بلدة الغارية غسان قماش سبب المشكلة إلى تعطل ثلاث آبار من الآبار المغذية لشبكة مياه البلدة منذ عدة أشهر اثنتان منها لمؤسسة المياه وبئر للموارد المائية لتضاف إلى بئرين خرجتا عن الخدمة منذ سنوات لنضوب المياه فيهما.

وأوضح قماش أن بلدة الغارية التي يبلغ عدد مشتركي شبكة المياه فيها 1200 مشترك تعتمد حالياً على بئر قرية عنز رقم واحد التي تضخ يوميا 260 مترا مكعبا من أصل الاحتياج البالغ خلال هذه الفترة من السنة نحو 800 مترا مكعبا، مؤكدا أن حل المشكلة يستوجب إصلاح الآبار المعطلة وفرض رقابة على مراقبي الشبكات لضمان إيصال المياه بين الأحياء بشكل عادل وكذلك المساعدة بإعادة تزويد البلدة بالمياه من بئر قرية المغير المجاورة.

وذكر مدير وحدة مؤسسة المياه بببلدة القريا المهندس عاصم حامد أن الغارية تعتمد حاليا فقط على بئر عنز رقم واحد مقابل تعطل بئرين آخرين للمؤسسة إحداهما عنز 2 سيجري إصلاحها ووضعها بالخدمة خلال الأيام القليلة القادمة حيث ستوفر نحو 300 متر مكعبا كما ستسهم بتحسين الواقع المائي إلى حد معين.

فيما أوضح مدير الموارد المائية بالسويداء المهندس أدهم أبو لطيف أن البئر التابعة للمديرية سقطت فيها المضخة الغاطسة منذ أشهر ويجري حاليا العمل من أجل اصطيادها وسحبها لتعود للعمل خلال الفترة القريبة القادمة لافتا أيضا إلى وجود بئرين آخرين للمديرية لأغراض الزراعة الأولى يجري تجهيزها والثانية تم التعاقد لتحسين غزارتها حيث يمكن عند الانتهاء منهما توظيفهما لدعم الوارد المائي للبلدة.