الشريط الاخباريسورية

بوتين: التعاون الروسي الأمريكي بشأن سورية يتحسن

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التعاون الحقيقى بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تسوية الازمة فى سورية يتحسن وقال.. “نأمل في تعاون بناء بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب”.

وأضاف بوتين في حديث له اليوم خلال جلسة عامة لمنتدى القطب الشمالي الدولي المنعقد في مدينة أرخانغيلسك الروسية.. “بغض النظر عن أي إعلانات أو تصريحات خارجية فإن التعاون الروسي الأمريكي في بعض الاتجاهات الحساسة مثل التعاون حول سورية يتطور ويتعمق ويتوسع”.

وقال.. “إننا نشعر باهتمام شركائنا الأمريكيين في تطوير هذا التعاون” معربا عن أمله في أن يمتد هذا التعاون إلى مناطق أخرى بما في ذلك إلى القطب الشمالي.

وأشار بوتين إلى أن مكافحة الإرهاب ستكون موضوعا أساسيا لمباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قريبا مشددا على أن تحقيق النصر على الإرهاب يتطلب تعاون موسكو ليس فقط مع وزارة الخارجية الأمريكية بل مع وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع أيضا.

وأوضح بوتين أن موسكو “تعتبر الولايات المتحدة قوة عظمى وتسعى إلى إقامة علاقات شراكة معها وكل ما غير ذلك أكاذيب وأوهام” مشيرا إلى إمكانية عقد لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في إطار قمة محتملة لدول منطقة القطب الشمالي في فنلندا.

ونفى بوتين من جديد تدخل روسيا بأي شكل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأكد أن “ورقة مناهضة روسيا تستخدم في الولايات المتحدة من قبل قوى معينة من أجل تعزيز مواقفها السياسية” لافتا إلى أن موسكو “مستعدة لاستضافة أعضاء من الكونغرس الأمريكي وأن برلمانيين روس اقترحوا أكثر من مرة عقد مثل هذه اللقاءات إلا أن واشنطن لم تستجب”.

واعتبر الرئيس الروسي أن تدهور العلاقات بين موسكو وكييف لا يستفيد منه أي شخص ويجب السعي نحو حل جميع النزاعات على مختلف المستويات وقال.. “إن هناك في الولايات المتحدة من يعتقد أنه كلما كانت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا سيئة كان ذلك أفضل لأنه يضعف روسيا ويقوض سيرها في العمليات التكاملية التي من شأنها أن تعزز مكانة روسيا بما في ذلك في المجال الاقتصادي”.

وبين بوتين أن هناك إمكانية للتوصل إلى حل وسط مع الولايات المتحدة حول موضوع تغير المناخ مذكرا بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.

إلى ذلك أكد بوتين أهمية الحفاظ على الحوار البناء والتعاون على أساس المساواة في منطقة القطب الشمالي مشددا على عدم وجود مجال للنزاعات في هذه المنطقة.

وقال بوتين.. إن “مختلف الدول والشعوب تهتم بمنطقة القطب الشمالي بشكل متزايد بسبب أهميتها من ناحية البيئة والطبيعة وكذلك الإمكانيات الاقتصادية” مشيرا إلى أن موسكو تدرك مسؤءوليتها الخاصة عن تطوير منطقة القطب الشمالي وخصوصا أن هدفنا يتمثل في تأمين تنمية مستدامة في هذه المنطقة بما يتضمن إنشاء البنى التحتية الحديثة والاستثمار في مجال الموارد وتطوير الصناعة ورفع مستوى المعيشة للشعوب الأصلية فيها.

وكان بوتين كلف امس وزارة الدفاع الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي توفير الحماية لمصالح روسيا فى منطقة القطب الشمالي.

من جهته أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو لضمان الأمن في منطقة القطب الشمالي والملاحة في الطريق البحري الشمالي بما في ذلك للشركاء الأجانب الذين سيتعاونون معها في المنطقة.

وقال لافروف في حديث للصحفيين على هامش منتدى القطب الشمالي الدولي.. إن” تعاون روسيا مع أي طرف لا يعني بتاتا أنها تتراجع عن مواقفها خلال ذلك” مضيفا.. إن “القوات المسلحة وحرس الحدود والهيئات الأمنية المختصة تضمن أمن روسيا في منطقة القطب الشمالي بما في ذلك الجرف القاري والطريق البحري الشمالي”.

وأشار لافروف إلى أن الرئيس بوتين أعلن مؤخرا أن روسيا مستعدة للتعاون مع الشركاء الأجانب في مجال استثمار الموارد والثروات الطبيعية وفي مجالات النقل في المنطقة وستكون مسؤولة عن أمن وسلامة “كل من يقدم إليها للتعاون”.

يذكر أن المنتدى الدولى حول منطقة القطب الشمالى يجرى بمشاركة 2435 مندوبا من عدة دول بينها ايسلندا وفنلندا والولايات المتحدة وكندا والدنمارك والنرويج والسويد وفرنسا وبريطانيا والمانيا واليابان والصين والهند وغيرها.