عربي

إدانات دولية لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنة جديدة في الضفة

أثار قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية موجة من الإدانات الفلسطينية والدولية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قوله.. إن كيان الاحتلال ومن خلال الاستمرار “في سرقة الأراضي والموارد الطبيعية” يواصل “تدمير فرص السلام في المنطقة”.

فيما وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي القرار في بيان لها بأنه “استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين” وقالت.. إن “إسرائيل أكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين من التزامها متطلبات الاستقرار والسلام العادل”.

وأضافت عشراوي.. إن “هذه الخطوة أظهرت أن حكومة إسرائيل ماضية في سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني”.

وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي قرر أول أمس مصادرة ما يقارب 977 دونما من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية بهدف إقامة مستوطنة جديدة.

بدوره أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان له عن “خيبة أمله واستيائه” من قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال دوجاريك في بيان له بهذا الصدد.. إن “الأمين العام يندد بجميع الأعمال الأحادية مثل القرار الحالي التي من شأنها أن تهدد السلام وتقوض حل الدولتين” موضحا أن “الأنشطة الاستيطانية تعتبر غير قانونية حسب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام”.

ومن جهتها نددت فرنسا بما اعتبرته “تطورا مقلقا للغاية يهدد بتصعيد التوتر على الأرض”.

في حين اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان لها ان قرار حكومة الاحتلال “بناء مستوطنة جديدة في قلب الضفة الغربية يهدد بإضعاف آمال التوصل إلى حل للدولتين قابل للاستمرار”.

وأشارت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها إلى أن “هذا القرار يهز الثقة التي لدينا بالحكومة الإسرائيلية من أجل بلوغ حل تفاوضي”.

وفي السياق ذاته قال ممثل السويد في مجلس الأمن أولوف سكوج.. إنه يجب على المجلس المؤلف من 15 عضوا أن يرد على أحدث إعلان من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن المستوطنات.

وأضاف سكوج.. إن “الوضع والتدهور على الأرض ربما يستدعيان إجراء ما من قبل مجلس الأمن رغم أننا نعرف أنه ليس من السهل إيجاد توافق حول هذا الشأن”.

إلى ذلك وفي اتساق مع مواقفها الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تجنبت الولايات المتحدة أي انتقاد مباشر للخطوة التي أقدمت عليها حكومة بنيامين نتنياهو مكتفية بالقول.. إن “أي توسع عشوائي للمستوطنات قد يشكل عقبة أمام السلام”.

وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه.. إن “الرئيس دونالد ترامب عبر علنا وفي مجالسه الخاصة عن قلقه من المستوطنات” وأضاف.. “إذا كان وجود المستوطنات ليس عائقا أمام السلام بحد ذاته فإن توسيعها العشوائي لا يساعد على دفع السلام قدما”.

يذكر أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته الاستيطانية والتوسعية على الرغم من كل الإدانات والقرارات الدولية التي صدرت بهذا الخصوص والتي كان آخرها القرار الذي صدر في الـ23 من كانون الأول الماضي والذي يطالب كيان الاحتلال بوقف الاستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي.