دولي

المزاعم حول الطبيعة الدفاعية لنشاط “الناتو” لا تتطابق مع الواقع

رأت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن المزاعم حول الطابع الدفاعي لتدابير حلف “الناتو” الأخيرة المتخذة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق لا تتطابق مع الواقع.

موسكو — سبوتنيك. وقالت الوزارة في بيان لها: “لم يكن بالإمكان التغاضي عن حوار نائب الأمين العام لحلف “الناتو”، روز غيتيميولير، الذي نشر في صحيفة “كوميرسانت” في 3 نيسان/ أبريل، تحت عنوان مريب “لم يكن لدى الناتو خطط لتعزيز جبهاته الشرقية قبل ما حدث في أوكرانيا”. بهذا الزعم، تتجاهل المسؤولة الرفيعة بالحلف حقيقة التوسع النشيط للحلف شرقا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي مباشرة، أي قبل الانقلاب الذي وقع في كييف”.

لاستئناف الاتصالات مع “الناتو” يجب الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات موسكو…

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن ثمة ما يجب أن يمهد لاستئناف الاتصالات بين العسكريين مع “الناتو”، وهو استعداد الحلف للأخذ بعين الاعتبار مقترحات روسيا في مجال تطبيع العلاقات بين الطرفين.

وجاء في بيان الخارجية: “ومن الواضح أن الوصول إلى المستوى المناسب من إطار سياسي للحوار غير ممكن من دون العنصر العسكري. ما يمهد لاستئناف الاتصالات بين العسكريين يجب أن يكون استعداد الحلف للنظر في المقترحات الروسية في تطبيع العلاقات، وكذلك الخروج من الحفاظ على المظهر الشكلي للحوار مع بلدنا”.

روسيا ستواصل نقل وحدات من قوات الصواريخ في إطار التدريب القتالي للقوات المسلحة..

وأعلنت الخارجية الروسية، اليوم، أن موسكو نقلت وستواصل نقل وحدات من قوات الصواريخ في إطار خطة التدريب القتالي للقوات المسلحة الروسية، بما في ذلك في منطقة كالينينغراد، وإن هذه الإجراءات ليست مخالفة للقانون الدولي، هذا لأنها تجري على الأراضي الروسية.

وجاء في بيان الخارجية: “بالنسبة لنشر أنظمة الصواريخ المتنقلة، “اسكندر” في منطقة كالينينغراد، نود أن نلفت الانتباه مرة أخرى إلى حقيقة أن الجانب الروسي لم يخف أبدا أن مثل هذه الإجراءات العسكرية تنفذ. فقد جرى نقل وحدات القوات الصاروخية مرارا وسوف تنقل ضمن خطة التدريب القتالي للقوات المسلحة الروسية، بما في ذلك إلى منطقة كالينينغراد. ويجري هذا على الأراضي الروسية، ولا يتعارض مع أي اتفاق أو عقد دولي “.

والجدير بالذكر أن حلف الناتو، قرر خلال قمته التي استضافتها وارسو عام 2016، نشر كتائب متعددة الجنسيات على أساس التناوب، في جمهوريات لاتفيا، وليتوانيا، وإستونيا، وبولندا، بناء على طلب تلك البلدان. وبعد ذلك تقرر أن يكون الأساس لقوات الكتيبة المتمركزة في ليتوانيا — من ألمانيا، وللقوات المتمركزة في لاتفيا — من كندا، وللقوات المتمركزة في إستونيا — من بريطانيا، وللقوات المتمركزة في بولندا — من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتجدر الإشارة إلى أن موسكو أعلنت مراراً، بأن حلف الناتو يستفيد سياسياً من عملية المواجهة وتشويه صورة روسيا، لأن هذا أسهل له من الاعتراف بوجود مشاكل في نظام الأمن الأوروبي، والدليل على ذلك، تلك القرارات التي اتخذها الحلف خلال الأعوام الماضية، ومن بينها القرار حول تقدم الناتو نحو الشرق، والقرار الخاص بنشر عناصر نظام الدرع الصاروخي العالمي في أوروبا، وبهذا الشكل يقوم الحلف بتبرير سياسته المبنية على ضرورة كبح روسيا وعدائه لها، من خلال تضخيمه للأساطير حول التهديدات القادمة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، من قبل الشرق، وبالذات من قبل إيران والصين وروسيا.