سورية

تيلرسون يحاول التغطية على العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات في سورية

بعد العدوان الأمريكي السافر والمدان على سورية زعم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن أولوية الولايات المتحدة في سورية هي “هزيمة تنظيم داعش” الإرهابي.

وقامت الولايات المتحدة فجر يوم الجمعة الماضي بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة إضافة إلى استشهاد واصابة عدد من المدنيين في محيط المطار بينهم أطفال.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أول أمس على لسان الناطق باسمها اللواء إيغور كوناشينكوف ان إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” بدؤوا هجوما على مواقع الجيش السوري فور العدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تيلرسون قوله عبر برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس” التلفزيونية .. ان “التغلب على تنظيم /داعش/ سيقضي على تهديد لا يطال الولايات المتحدة فحسب بل الاستقرار في المنطقة بكاملها” مضيفا .. “من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة ونحن نظن أن أولى الأولويات هي هزيمة تنظيم داعش”.

وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن ارتكب خلالها طيرانه العديد من المجازر بحق السوريين فى منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالي والبوكمال بريف دير الزور الشرقي وعدة مناطق في الرقة وريفها راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح وبدلا من أن يؤدي التحالف الأميركي إلى إضعاف “داعش” ساهم في تمدده داخل العراق وسورية.

وقال تيلرسون .. انه “بمجرد الحد من تهديد تنظيم /داعش/ الإرهابي أو القضاء عليه” يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا بشكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سورية مضيفا .. “نأمل بأن نتمكن من منع استمرار الحرب في سورية وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية”.

وأكد وزير الخارجية الأميركية أن مناقشات كهذه ستتطلب مشاركة الرئيس بشار الأسد وحلفائه.

ودعت روسيا مرارا إلى تشكيل جبهة دولية موسعة لمكافحة الإرهاب بتفويض من الأمم المتحدة بالتزامن مع العمل على حل سياسي للأزمة في سورية إلا ان هذه الدعوات لم تلق آذانا صاغية لدى واشنطن التي اختارت أن تلعب دور المعرقل لكل الاتفاقات مع الجانب الروسي عبر مواصلة دعم الإرهاب.

وأضاف تيلرسون .. “إذا تمكنا من تحقيق عمليات لوقف إطلاق النار في سورية نأمل بأنه ستكون لدينا الشروط اللازمة لبدء حوار سياسي مفيد”.

وقال تيلرسون .. انه “لا يخشى من رد انتقامي روسي بعد الضربة الأميركية فجر الجمعة على قاعدة عسكرية في سورية لأن الروس لم يكونوا مستهدفين بتلك الضربة”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في اتصال هاتف مع تيلرسون أمس أن العدوان الأمريكي على سورية نفذ بذريعة واهية ويصب في مصلحة التنظيمات الإرهابية حيث نفى لافروف المزاعم حول استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا في خان شيخون بريف إدلب في الـ4 من نيسان الجارى مشيرا إلى ان هذه المزاعم “لا تعكس الواقع”.