الشريط الاخباريدولي

فقدان الثقة بين لندن وواشنطن على خلفية اعتداء مانشستر

صرحت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية اليوم أنها تعتزم إثارة مسألة التسريبات الأميركية المتعلقة بالتحقيق الجاري في اعتداء مانشستر الذي أوقع نحو 22 عشرين قتيلا وعشرات الجرحى لدى لقائها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة للناتو في بروكسل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماي قولها في تصريحات متلفزة قبل مغادرتها للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل.. “سنوضح لترامب أن المعلومات الاستخبارية التي تتقاسمها أجهزة بلدينا يجب أن تبقى سرية”.

وأشارت ماي إلى أن مستوى التأهب في بريطانيا سيبقى عند درجة “حرج” وهو المستوى الأقصى بعدما تم رفعها على خلفية هجوم مانشستر وقالت.. “تم نشر نحو ألف جندي لمساعدة قوات الشرطة.. وعلى الناس أن يبقوا متيقظين”.

إلى ذلك أعلن مصدر في شرطة مكافحة الإرهاب ببريطانيا أن الشرطة البريطانية أوقفت “مؤقتا” تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة بشأن التفجير الانتحاري في مانشستر.

وأثارت مشاهد آثار الانفجار التي سربت لصحيفة نيويورك تايمز وتظهر أجزاء من القنبلة ملطخة بالدماء وحقيبة الظهر التي استخدمت لحملها غضب الحكومة وقادة الشرطة والأجهزة الأمنية في بريطانيا وجاء ذلك بعد تسريب اسم المهاجم المفترض سلمان عبيدي في وسائل الإعلام الأمريكية بعد 24 ساعة فقط من الهجوم.

وعبرت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد عن انزعاجها من الكشف عن هوية عبيدي بشكل “مخالف لرغبة بريطانيا في الحفاظ على سرية التحقيق وحذرت واشنطن من أن ذلك يجب ألا يتكرر” .

ووصف رئيس المجلس الوطني لقيادات الشرطة التسريب بأنه “انتهاك للثقة الذي من المحتمل أن يضر بتحقيق كبير في مجال مكافحة الإرهاب”.