سورية

بوتين: لاتوجد أدلة على استخدام سورية للكيماوي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ليس من حق أي أحد تقرير المستقبل السياسي لسورية وإنما هذا من حق السوريين وحدهم.

وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية جدد بوتين التأكيد على عدم وجود أدلة على استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا معربا عن قناعته بان اتهامها بهذا الأمر مجرد استفزاز.

وقال إنه لا توجد أي أدلة على استخدام الحكومة السورية سلاحا كيميائيا، وبحسب قناعته فهذا مجرد استفزاز لأنها لم تستخدم هذا السلاح.

ولفت إلى أن موسكو اقترحت على الجانب الأمريكي والجميع إجراء بحث مكثف على المطار الذي يزعم أن الطائرات التي نفذت الهجوم في خان شيخون انطلقت منه وخصوصا أنه لو كانت الأسلحة استخدمت من طائرات أقلعت من المطار الذي يقع تحت سيطرة القوات السورية فإنه لا بد أن تبقى هناك آثار لهذه الأسلحة، والمعدات الحديثة كانت ستكشف هذا الأمر.

كذلك طلبت موسكو إجراء تحقيق في خان شيخون، إلا أن الدول الغربية رفضت إجراءه معللة بأن المنطقة “خطرة”.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف كان، مشددا على وجوب طرح هذه المسالة بشكل أوسع على المجتمع الدولي ووضع سياسة موحدة تجاه مستخدمي هذا السلاح ما يجعل استخدامه أمرا مستحيلا من أي طرف كان.

وفيما يتعلق باتفاق مناطق تخفيف التوتر، أكد بوتين أنه أمر مهم للغاية من أجل المضي قدما في العملية السياسية.

في سياق أخر، قال الرئيس بوتين إن واشنطن تنفق على التسلح أكثر من جميع دول العالم مجتمعة عكس موسكو التي رفعت نفقاتها العسكرية إلى 3% فقط وهي واثقة من قدرتها.

وأشار إلى أن ما أثار اهتمامه في قمة الناتو الأخيرة التي عقدت في بروكسل هو أنهم تحدثوا عن أن الحلف يريد إقامة علاقات جيدة مع روسيا، موضحا أن هنالك كما من التناقضات داخل الحلف.

وبشأن العلاقات الروسية الفرنسية بين الرئيس الروسي أن العلاقات بين الجانبين تملك جذورا تاريخية عميقة تبلورت خلال مئات السنين.

حيث كان الرئيس الروسي أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إثر مباحثاتهما في باريس أول أمس أن روسيا وفرنسا تعملان على إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا الرئيسية للتحرك قدما نحو حل المشكلات الأساسية في العالم.

وحول العلاقات مع أمريكا قال بوتين إن موسكو لم تكن تنتظر أي شيء خاص من واشنطن، مبينا أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ينفذ سياسة الولايات المتحدة التقليدية.