الشريط الاخباريسورية

بوتين: هناك بوادر تبعث على الأمل بحل الأزمة في سورية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك بوادر إيجابية تبعث على الأمل بحل الأزمة فى سورية مشيرا إلى وجود فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وبدء عملية سياسية.

وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسع لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الكازاخستانية أستانا اليوم إن “محادثات أستانا وعبر مشاركة ووساطة روسيا وايران وتركيا مكنت من التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة وإنشاء مناطق لتخفيف التوتر وظهرت الآن فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وبدء العملية السياسية والحوار في جنيف”.

واعتبر بوتين أن توقيع اتفاقية محاربة الإرهاب في المنظمة اليوم يشكل أساسا لتطوير العلاقات بين أعضاء المنظمة وتسوية الأزمات الإقليمية بالطرق السياسية وبالدرجة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سورية.

وفي المقابل لفت الرئيس الروسي إلى أن الوضع السياسي في الولايات المتحدة لا يساعد على تسوية القضايا العالمية بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وقال “نحن نرى ما يحدث في سورية والعراق ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وما يحدث في أفغانستان.. ومن الضروري أن نلفت النظر هنا إلى أن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة ليس مؤاتيا لكي يصل العمل على حل هذه القضايا بالصيغة العالمية إلى مستوى منتظم بناء”.

وأضاف بوتين إن ضمان الأمن والاستقرار للحدود الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة يعد أولوية فى نشاطها ولا سيما فى ظل انتشار الإرهاب والتطرف.

وأوضح أن مكافحة هذا الشر ممكنة فقط عن طريق توحيد جهود كل الدول بالمتابعة ومراقبة القوانين والقواعد الدولية إضافة إلى محاربة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وإلغاء وإنهاء الايديولوجيا الإرهابية.

وحذر بوتين من أن تنظيم “داعش” الإرهابي يعد خططا تآمرية لزعزعة الاستقرار في آسيا الوسطى والمناطق في جنوب روسيا لافتا إلى أنه تم التأكد من وجود خلايا إرهابية في دول منظمة شانغهاي للتعاون ومن الضروري تعزيز وتحسين التنسيق بين أجهزة ووكالات الأمن والاستخبارات في دول المنظمة وضمن إطار هيكلية مكافحة الإرهاب.

وبين بوتين “أن خلايا سرية لـ “داعش” ظهرت في دول المنظمة وهي تنشط هناك الآن وقد تأكدنا من ذلك من خلال التحقيقات في هجوم سان بطرسبورغ الإرهابي بروسيا.. وبحسب المعلومات والمعطيات التي نملكها فإن “داعش” يعد خططا جديدة لزعزعة استقرار الأقاليم جنوب روسيا وفي آسيا الوسطى كما أن هناك معلومات تفيد بأن الإرهابيين في أفغانستان يحاولون التسلل إلى بلداننا وهو ما يثير القلق الشديد”.