الشريط الاخباريمحليات

«الصحة» تعلن خطة استجابة للتلقيح ضد شلل الأطفال في الميادين

أعلنت وزارة الصحة فور تسجيل حالتي شلل الأطفال بالفيروس المتحور في منطقة الميادين بدير الزور خطة استجابة تتضمن حملتي تلقيح في هذه المنطقة وخطة لرصد أي حالات في بقية المحافظات.

مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أوضح أن حالتي شلل الأطفال سجلتا في السبيخان بالميادين مع ظهور حالات شلل رخو حاد في المنطقة ذاتها لكن لم يثبت حتى الآن أنها شلل أطفال.

وعزا الدكتور قسيس تكرار ظهور الإصابة في المنطقة ذاتها إلى وجود التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها ما شكل صعوبة أمام إيصال اللقاحات وانخفاض نسبة تحصين الأطفال ورغم أن الفيروس المتحور ضعيف إلا أنه أصاب الطفلين لأن مناعتهما ضعيفة.

وبالحديث عن الفيروس المتحور أشار الدكتور قسيس إلى أنه يختلف عن الفيروس البري الذي ظهر عام 2013 في المنطقة ذاتها والفرق أن المتحور أضعف وانتشاره أقل قوة من البري لذلك ستختلف استجابة وزارة الصحة” مبينا أنه في عام 2013 أعلنت الوزارة عن حملات تلقيح متواصلة على المستوى الوطني أما اليوم فالاستجابة ستكون ضمن منطقة ظهور الإصابة فقط.

وعن تفاصيل الاستجابة قال الدكتور قسيس كوزارة وبرنامج وطني للتلقيح عقدنا اجتماعات فورية وطارئة بالتنسيق مع الشركاء ومنهم منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف لإقرار الإجراءات المطلوبة وهي رفع مناعة أطفال منطقة ظهور الإصابتين لإيقاف انتشار العدوى.

وتتضمن الخطة الموضوعة حسب الدكتور قسيس حملتي لقاح فموي في محافظة دير الزور ومنطقة الشدادي بريف الحسكة، مبينا أن الحملة الأولى ستتم بعد عيد الفطر “في حال وصلت اللقاحات” وبعد 14 يوما ستنفذ الحملة الثانية وتتضمن لقاح عضلي لرفع مناعة الجسم الدموية وفموي لمنع سريان الفيروس.

أما عن الخطوة الثانية فتهتم وفقا لـ قسيس بتعزيز نظم الترصد على مستوى المحافظات لتطبيق حملة تلقيح في أي منطقة تسجل فيها حالات.

وطمأن مدير الرعاية الأهالي بالقول: أي طفل حصل على لقاح الشلل العضلي في برنامج التلقيح الوطني والفموي في الحملات مناعته كاملة ولا خوف عليه من الإصابة والدليل أنه لم تسجل أي حالة في المناطق الآمنة.

وكشف مدير الرعاية أن الاجتماع الأخير لجمعية الصحة العالمية قرر تأهيل مخابر وزارة الصحة الخاصة بشلل الأطفال خلال فترة قصيرة لتكون مخابر مرجعية على مستوى الوطن العربي.

وعن واقع برنامج التلقيح الوطني عموما رأى مدير الرعاية إن البرنامج في سورية من البرامج الرائدة على مستوى الوطن العربي ويحصن الأطفال من 11 مرضا أخطرها شلل الأطفال وكانت نسبة تغطيته 99 بالمئة فيما نسبة الأمان عالميا 95 بالمئة لكن وجود الإرهابيين في بعض المناطق ومنعهم وصول اللقاح للأطفال تسبب بانخفاض هذه النسبة.

ومع برنامج التلقيح الوطني تنفذ وزارة الصحة اللقاح المدرسي الذي يتضمن لقاحات ثنائي طفلي وثنائي كهلي والسحايا لضمان سلامة الاطفال حسب قسيس الذي بين أن الاجراءات الاقتصادية القسرية احادية الجانب المفروضة على سورية اخرت وصول اللقاحات خلال العام الدراسي الماضي فطبقت الحملة في الفصل الثاني واختصر لقاح السحايا على بعض المحافظات.

ودعا قسيس الأهالي للتجاوب مع حملتي التلقيح ضد شلل الأطفال لحماية أولادهم من مرض يسبب الإعاقة أو الوفاة للطفل ولا علاج شاف منه.