محليات

«المكافحة الحيوية وإنتاج الغراس» في دورة تدريبية في اللاذقية

في إطار التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين سورية ولبنان افتتحت أمس في اللاذقية دورة تدريبية تقيمها مديرية الزراعة حول المكافحة الحيوية للأشجار المثمرة وإنتاج الغراس في المشاتل بمشاركة مجموعة من الباحثين والمتخصصين.

وأشار محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم خلال افتتاح الدورة التي تقام على مدى خمسة أيام في مركز تربية الأعداء الحيوية في تجمع مشاتل “الهنادي” الزراعي إلى عمق العلاقة التي تربط الشعبين السوري واللبناني وأهمية التنسيق والتعاون بينهما في المجال العلمي لأن مسيرة العلم تسهم في التقدم والارتقاء نحو الأفضل.

وشدد السالم على ضرورة تعزيز التعاون العلمي والاقتصادي بين الجانبين عبر نقل التجارب والخبرات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.

من جهته أكد مدير عام مؤسسة “جهاد البناء” اللبنانية المهندس محمد الحاج أن سورية ساهمت في تقديم الخبرات للبنان في المجال الزراعي “إرشاد وتوجيه وتدريب”، إضافة إلى تلبية احتياجاته من الأعداء الحيوية والخبرات في مجال النحل وغيرها لافتا إلى أن سورية ستبقى معقل الصمود ولن تثنيها الحرب العدوانية التي تشن عليها عن مساعدة الدول الشقيقة.

بدوره أشار مدير الزراعة المهندس منذر خير بك إلى التجربة الكبيرة التي تتمتع بها زراعة اللاذقية في إنتاج الغراس والمكافحة الحيوية حيث يعتبر مركز الأعداء الحيوية في المديرية من أهم المراكز في الشرق الأوسط والذي أسهم في توفير الكثير من المبيدات الحشرية وتوزيعها مجانا على المزارعين، لافتا إلى أنه خلال السنوات الماضية تم إرسال عشرة ملايين غرسة إلى لبنان الشقيق.

وبينت رئيسة دائرة المكافحة الحيوية في مديرية الزراعة الدكتورة ناديا الخطيب أن الدورة تتضمن عدة محاور منها إكثار الفطر وتوزيعه لمكافحة مرض ذبول التربة ومحور معايير الجودة وهو من أهم الموضوعات لتقييم العدو الحيوي وفعاليته وعمليات إكثار هذا العدو واستخدامه في المكافحة بدلا من استخدام المبيدات.

من جهته أوضح رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة الدكتور إياد محمد أن الدورة ستشمل محاضرات حول الإدارة المتكاملة لآفات الحمضيات والزيتون والعامل المحدد لتصدير الحمضيات وسيترافق ذلك مع جولات ميدانية لتشخيص ذلك على أرض الواقع.

يشار إلى أن مركز الأعداء الحيوية التابع لمديرية الزراعة باللاذقية نقل خبراته إلى العديد من الدول العربية والأجنبية وساهم في إنهاء استخدام المبيدات الحشرية المتعلقة بالزراعة وذلك بالاعتماد على الأعداء الحيوية التي ينتجها.