أخبار البعث

ملتقى ريف دمشق للحوار والانتصار على الإرهاب في سورية والعراق

ألقت فكرة تلاحم الجيشين السوري والعراقي في حربهما ضد الإرهاب بأهميتها على مفردات موضوع ملتقى البعث الحواري الذي عقد في قاعة السابع من نيسان تحت عنوان “الانتصار على الإرهاب في سورية والعراق وتأثيره على المنطقة والعالم”، حيث استضاف الخبير الاستراتيجي اللواء محمد عباس.

وقدّم عباس عرضاً للأوضاع الميدانية التي أدت لرسم معالم جديدة للصراع، وأشار إلى الولايات المتحدة الأميركية اعتمدت في إستراتجيتها في المنطقة والعالم على المنظمات المدرّبة والمأجورة لخوض وتنظيم الحروب، كـ “بلاك ووتر” وتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضاف: لو دخلنا بعمق في مقولات تنظيم “داعش” وممارساته لوجدناها مقولات فاسدة وممارسات منكرة لا تمثّل الإسلام ولا الحضارة الإسلامية لكنها تهدف إلى إعطاء شعور بأن الحضارة الإسلامية فاسدة، وبالتالي يجب محاربتها، ما يصب في خدمة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، مؤكداً أن الأمريكان والصهاينة عملا على تعزيز الحرب الدينية في منطقة الشرق الأوسط، والهدف تفكيك الجيوش الوطنية.

وشدد عباس على أن التفاف الشعبين السوري والعراقي حول الجيشين والقوات الرديفة شكّل السور والحصن المنيع في مواجهة أحلام المعتدين التآمرية، لافتاً إلى أن الجيشين استطاعا تطوير قدراتهما وأساليبهما القتالية والتأقلم السريع مع مختلف ظروف المعارك ما مكّنهما من تحقيق انتصارات استراتيجية مهمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى أكثر من منطقة بزمن قياسي”، وأضاف: إن انتصار الجيش العراقي على تنظيم “داعش” الإرهابي جاء بفضل قدرته على حشد القوى الوطنية، رغم كافة المحاولات اللعب على وتر التجييش الطائفي والمذهبي ومحاولات استهداف المجتمع من الداخل.

وعلى الجانب السوري أكد عباس أن سورية تجاوزت ما حُضّر لها من تآمر وخطط وعدوان، وحطمت المخططات الأميركية الإسرائيلية في تحقيق المناطق العازلة، التي بدأت من القنيطرة حتى القصير، وفشلت عندما تمّت استعادة القصير والمناطق التي تقع على المحور، كما فشلت محاولات إنشاء تلك المنطقة من القنيطرة فالسويداء حتى البوكمال، والتي حطمها الجيشين السوري والعراقي بتلاحمهما وتحطيمهما للحدود، وإفشال المشروع الأميركي.

وأكد الرفيق الدكتور أحمد همام حيدر أمين فرع ريف دمشق للحزب أنه لولا صمود وقوة الجيشين السوري والعراقي لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، مضيفاً: لا مستقبل للإرهاب ومن تبعه في المنطقة، مشيراً إلى انه لا مساس بالسيادة الوطنية لسورية تحت أي ظرف.

وشارك كل من الرفاق الدكتور الباحث محمد حاج علي والدكتور سليم بركات واللواء محمد الشقا وأسعد البحري بمداخلات ركّزت على أهمية الجيوش كمؤسسة وطنية عقائدية معنية بالدفاع عن سيادة دولها واستقلالها وحماية شعوبها ومصالحها، وأكدوا أهمية الانتصارات الاستراتيجية والإنجازات المتتالية التي يحققها الجيشان العربي السوري والعراقي في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية، داعين إلى الاستمرار بدعم الجيشين وتقديم كل ما يلزم لهما في معركتهما ضد الإرهاب.

حضر الملتقى أعضاء قيادة الفرع وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمنظمات الشعبية وأساتذة جامعات.

بلال ديب