عنصرية ترامب تدفع بالسياسيين الأمريكيين للاستقالة

نأى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بنفسه عن رئيسه عندما قال أن الرئيس دونالد ترامب “يتحدث عن نفسه” وليس نيابة عن الشعب الأمريكي، حيث انتقد تيلرسون ترامب بسبب موقفه من العنف العرقي في ولاية فرجينيا خلال مقابلة له مع التلفزيون الأمريكي فوكس نيوز يوم الأحد، مؤكدا أن الرئيس لا يتحدث عن البلاد والشعب.

وكان مواطن أميركي اقتاد سيارته إلى الحشد في احتجاج ضد “تفوق العرق الأبيض” في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا في 12 آب، الرجل البالغ من العمر 20 عاما معروف بأفكاره “النازية الجديدة “، وعلى الرغم من أن ترامب ندد في البداية بالعنف العنصري، إلا أن تصريحاته التي حمّلت اللوم على “الجانبين” أدت إلى الكثير من الانتقادات. كما واجه نهج ترامب العام تجاه التمييز العنصري اعتراضات عالمية.

وعلى سبيل المثال، دعت الأمم المتحدة السياسيين الأمريكيين إلى إدانة الجرائم العنصرية والكراهية بشدة في شارلوتسفيل وأجزاء أخرى من البلاد، ونقل موقع الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت نقلا عن رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري أناستاسيا كريكلي) قولها “نحن منزعجون من المظاهرات العنصرية التي تردد شعارات عنصرية بشكل علني، بالإضافة إلى الهتافات والترحيب من قبل القوميين البيض، والنازيين الجدد، وكو كلوكس كلان “وهي منظمة هيمنة الأشخاص الراديكاليين ذوي البشرة البيضاء في الولايات المتحدة”، وتعزيز تفوق العرق الأبيض والتحريض على التمييز العنصري والكراهية “.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينأى بنفسه عن طريقة تفكير الرئيس فيما يتعلق بالعنصرية، أدان وزير الخارجية الأمريكي في خطابه الذي أدلى به الأسبوع الماضي في وزارة الخارجية الأمريكية، وكل جرائم الكراهية والعنصرية وكذلك كل من يؤيدها.

بعض التقارير ذكرت في الأيام الأخيرة أن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين المخضرمين الذين يعملون مع إدارة ترامب فضلوا الاستقالة، وأن بعضهم قد تم دفعهم للخروج من البيت الأبيض.

هذا وأعلنت تريسي آن جاكوبسون، وهي موظفة في وزارة الخارجية والتي تشغل منصب نائب مدير مكتب شؤون المنظمات الدولية، في وقت سابق عن نيتها للتقاعد المبكر، بحسب ما ذكرت مجلة السياسة الخارجية.

وأضافت المجلة الأمريكية أن هذا الإعلان يأتي “قبل ثلاثة أسابيع فقط” من موعد إلقاء الرئيس دونالد ترامب خطابه أمام قادة العالم في المناقشة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما بينت أن وليام ريفينغتون براونفيلد، والذي يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الدولية لمكافحة المخدرات وتطبيق القانون منذ 10 كانون الثاني 2011، أخبر إدارته أنه سيتنحى عن منصبه بحلول نهاية شهر أيلول.

البعث ميديا || ترجمة : رشا محمد