الشريط الاخباريسلايدعربي

نصر الله: اتوجه بالشكر للرئيس الأسد والجيش السوري وأخواننا السوريين

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن معركة الحدود السورية اللبنانية حققت كامل أهدافها بتحرير كل الأراضي على طرفي الحدود وطردت كل التنظيمات الإرهابية متوجها بالشكر إلى القيادة السورية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وإلى الشعب والجيش العربي السوري على مساهمتهم بإنجاز التحرير.

وقال السيد نصرالله في كلمة مساء اليوم بمناسبة مهرجان التحرير الثاني “بانتصارنا على الإرهابيين الذين كانوا على الأراضي اللبنانية نعلن عيد التحرير الثاني.. أمريكا و”إسرائيل” غاضبتان لأن مشروعهما في المنطقة يسقط” مضيفا أن “الإرهابيين على طول الحدود السورية اللبنانية شكلوا قاعدة تهديد حقيقية للبنان وسورية لذلك واجهنا إلى جانب الجيش العربي السوري الإرهابيين وقدمنا الشهداء والجرحى وكنا ننتقل من نصر إلى آخر”.

وتابع السيد نصرالله “نقدر عاليا في نتائج هذه المعركة تضحيات الجيش العربي السوري من البداية إلى النهاية وهو الذي قدم أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى وخصوصا في المعركتين الأخيرتين.. هم قاتلوا من أجل لبنان بناء على طلبنا تحرير جرود فليطة وجرود الجراجير وقارة .. لم يكن أولوية حاليا للقيادة السورية .. نحن ذهبنا إلى القيادة السورية وقلنا لهم نحن نريد أن تساعدونا.. يجب أن ننهي وضعية هذه الحدود وهم وافقوا على ذلك”.

وأضاف السيد نصرالله “وقلنا لهم لدينا قضية وطنية إنسانية عليها إجماع لبناني نتمنى أن تساعدونا بتقديم هذه الخدمة.. لا نستطيع أن نكشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين إلا من خلال هذه التسوية”.

وقال السيد نصرالله “زرت الرئيس الأسد في دمشق وطلبت منه التدخل في معركة تحرير الجرود وكشف مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين .. فإذا انتهت هذه المعركة ولم يحسم مصير الجنود اللبنانيين فهناك مشكلة إنسانية وسياسية كبيرة وقال لي هذا الأمر سيحرجني ولكن لا مشكلة فقلت له كيف نفاوض قال إذا كانت الحكومة تريد أن تفاوض يجب أن تطلب رسميا وإذا كان حزب الله هو الذي سيفاوض فلا مشكلة .. وتحملت القيادة السورية هذا الحرج
من أجل لبنان وليس من أجل سورية”.

وأكد السيد نصرالله أنه لا يمكن الفصل بين معركة الحدود والجرود عن كل المعارك الدائرة في سورية والعراق مع تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرا إلى أن اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في فجر الجرود هو تطور بالغ الأهمية والدلالة وهو يمثل شكلا من أشكال ممارسة القرار السياسي.

وبين السيد نصرالله أن “عيد التحرير الثاني يثبت أن كلفة المقاومة أقل بكثير من كلفة الحصار.. ويبقى كل الشكر للشهداء والمقاومين وقادة المقاومة وتضحياتها.. وفي عيد التحرير الثاني نستند إلى تعزيز نتائج التحرير الأول وانجازات العام 2006 عبر تراكم القوة لدى المقاومة والجيش
اللبنانى والدولة لردع إسرائيل”.

وقال السيد نصرالله “إن عمليات الجرود أقلقت “إسرائيل” التي تبكي أيتامها في سورية وهي تبحث اليوم عن كيفية حماية مصالحها عبر المساعدة الأمريكية” مشيرا إلى أن ما جرى في مجلس الأمن أظهر تجربة سياسية لبنانية جديدة عبر رفض تعديل مهمات قوات “اليونيفيل” حيث فشلت المحاولات الأمريكية الإسرائيلية البريطانية حول ذلك.

وطالب السيد نصرالله الدولة اللبنانية بقرار سيادي جاد لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وبين أن الادارة الأمريكية ضغطت لمنع قيام الجيش اللبناني بعملية “فجر الجرود” وهددت بوقف المساعدات وأن أميركا لم تكن تريد أن تخرج “داعش” من تلال البقاع وجروده وقال إنه “عندما وجد الأميركيون اصرارا طالبوا تأجيلها للعام المقبل” مؤكدا أنه “لو تراجعت الدولة اللبنانية عن معركة الجرود لانتهت هذه الدولة ومؤسساتها”.

وأضاف السيد نصرالله “عندما نطلب ترتيب العلاقة مع سورية نطلب ذلك كي لا نلحق غيرنا في المستقبل لأن الكثير من الدول الأوروبية وغيرها تعمل للانفتاح على سورية”.

وتابع السيد نصرالله “سنبقى في لبنان بحاجة إلى مزيد من القوة لأن العدو الإسرائيلي ما زال يمد يده إلى الأرض والمياه “لافتا إلى أنه نتيجة الانتصار فإن المقاومة تتعرض وستتعرض لضغوط لأنها تشكل خطرا على المشروع الأمريكي الإسرائيلي وعلى الإرهاب التكفيري.

وأكد السيد نصرالله أن “المشروع الآخر” في المنطقة يتهاوى والأحلام الأمريكية والإسرائيلية بالرهان على “داعش” تتساقط ومن أسقط هذه الأحلام هو محور المقاومة.