الشريط الاخباريسورية

العميد حاتمي يؤكد حل الأزمة في سورية سياسي

أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في سورية سياسيا دون أي تدخل خارجي مؤكدا أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده.

وقال حاتمي خلال لقائه اليوم في طهران رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال خلوصي أكار أن “ثوابت السياسة الخارجية لإيران مبنية على الحفاظ على تماسك ووحدة تراب جميع دول المنطقة”.

وأضاف حاتمي أن “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعد فشل سيناريو تنظيم “داعش” الإرهابي وضعوا على جدول أعمالهم إستراتيجية تقسيم دول المنطقة” مشيرا إلى أن إيران لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط.

وتابع أن “التطورات التي وقعت خلال السنوات الأخيرة في دول المنطقة كانت في مصلحة الكيان الصهيوني وأدت إلى تضرر العالم الإسلامي وخروج فلسطين من أولوياته “معتبرا أن “التنسيق بين إيران وتركيا والعراق من شأنه أن يكون مفيدا ومؤثرا في إرساء الاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة ومواجهة محاولات التقسيم والانفصال”.

من جانبه قال أكار “إننا ندعم وحدة التراب وتماسك وانسجام سورية و العراق ولا نعترف مطلقا بأي تغييرات في الحدود” مشيرا إلى المواقف “المشتركة” بين إيران والعراق وتركيا تجاه انفصال اقليم كردستان في شمال العراق.

وحول نظام رجب طيب أردوغان أراضي تركيا إلى ممر ومقر للتنظيمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم “داعش” الإرهابي فيما وصف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أوزتورك يلماز الشهر الماضي موقف نظام أردوغان من مسالة الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان العراقي بالتمثيلية.

وأضاف أكار “توصلنا إلى اتفاقات جيدة فى المجالات السياسية والعسكرية وفي حال استمرار الظروف الموجودة سيواجه اقليم كردستان عقوباتنا الاقتصادية والسياسية والعسكرية المشددة”.

من جانب آخر أكد حاتمي خلال مراسم تقديم النائب الجديد لوزير الدفاع الإيراني اليوم أن موقف بلاده الرسمي هو التعاون مع كل دول المنطقة بهدف الحفاظ على السلام وإحلال الاستقرار والأمن.

وأشار حاتمي إلى “النموذج الناجح” لهذا التعاون إزاء الأزمة في سورية والوضع في العراق وقال أنه “أثر التعاون الإيراني السوري الروسي العراقي التركي تم تحقيق نتيجة جيدة واليوم نرى أن قسما ملحوظا من التيار التكفيري والإرهابي يلفظ أنفاسه الأخيرة وإننا على يقين بأن الانتصار سيكون حليف تيار المقاومة والناشدين للعدالة”.

كما أكد أن بلاده تعارض بشدة أي تحرك يتعارض مع السلام والاستقرار في المنطقة وقال “لن نسمح بتشكيل أي حركة تتعارض مع تعاون دول المنطقة وإن إيران سيكون لها تعاون أكثر شمولية مع العراق في مواجهة أي تحرك للتقسيم”.