الشريط الاخباريدولي

البندقية ولومبارديا على خطا كاتالونيا من أجل استقلال أكبر!!

بعد التصويت على الحكم الذاتي في كاتالونيا، تنظم منطقتا لومبارديا والبندقية استفتاء للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي، حيث يفترض أن يرد الناخبون بنعم أو لا على سؤال “هل ترغبون بأشكال إضافية وشروط خاصة للحكم الذاتي” لمنطقتيهما.

استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم كبير لمؤيدي تعزيز صلاحيات المنطقة، لكن النقطة المجهولة الوحيدة تبقى نسبة المشاركة.

الاستفتاء التشاوري ينظم بمبادرة من رئيسي منطقتي لومبارديا روبرتو ماروني والبندقية لوكا تسايا اللذين ينتميان إلى حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف.

هذا وتعد البندقية، خمسة ملايين نسمة، ولومبارديا، عشرة ملايين نسمة، من أغنى المناطق في ايطاليا، إذ تساهمان وحدهما بـ30% من إجمالي الناتج المحلي، وهما تطمحان للحصول على مزيد من الموارد، من خلال استعادة حوالي نصف رصيد الضرائب الراهن، الفارق بين ما يدفعه السكان من ضرائب ورسوم وما يتلقونه من نفقات عامة، وبلغ هذا الرصيد 45 مليار يورو للومبارديا، و15,5 مليار يورو للبندقية، في مقابل ثمانية مليارات لكاتالونيا، وهما تريان أن روما تسئ استخدام هذه المبالغ التي يمكن الاستفادة منها بفاعلية أكبر بما في ذلك عبر اتفاقات شراكة بين المناطق.

أستاذ القانون الدستوري في جامعة لويس في ايطاليا يكولا لوبو، صرح لوكالة فرانس برس أن عمليتي التصويت في المنطقتين تجريان بإطار الدستور الذي ينص على إمكانية أن يمنح البرلمان هذه الأشكال من الحكم الذاتي، إلى المناطق التي تتقدم بطلب للحصول عليها.

الاستفتاء الذي تدافع عنه رابطة الشمال، يحظى بدعم حزب “إلى الأمام إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلوسكوني (يمين وسط) وحركة الخمس نجوم (شعبوية) وهيئات ارباب العمل والنقابات.

في المقابل، دعت أحزاب يسارية مثل الحزب الشيوعي، إلى الامتناع عن التصويت، منتقدة تبذير المال العام واستفتاء مهزلة، فيما لم يصدر الحزب الديموقراطي الحاكم “يسار الوسط” تعليمات لناخبيه، لكن عددا كبيرا من مسؤوليه، لاسيما رئيس بلدية ميلانو، صرحوا بأنهم سيصوتون بـ “نعم”.