الشريط الاخباريسورية

اللواء عباس لـ”البعث ميديا”: تركيا خرقت اتفاقات أستانة وتهدد الهوية الوطنية السورية

 

شكل الدخول التركي إلى محافظة ادلب وفق وزارة الخارجية السورية انتهاك سافر لسيادتنا الوطنية وتجاوز كبير في تفاهمات أستانة 6 ، والتي تم التوصل فيها إلى التوقيع على منطقة خفض التصعيد الرابعة وتقسيم ادلب إلى ثلاثة محاور تنتشر فيها قوات المراقبة .

“البعث ميديا” التقى الخبير العسكري اللواء محمد عباس للسؤال عما يجري في ادلب فقال: بداية لقاء أستان “6 ” أعلن من منطقة خفض توتر جديدة في محافظة إدلب بحيث تم التوافق بين القوى الضامنة الروسية والإيرانية والتركية على تقسيم محاور القتال وتحديد نسب المشاركة لكل طرف وأن الغاية هي الفصل ومنع المواجهات بين القوات الحكومية السورية وفصائل المسلحة، مع التأكيد على أن جبهة النصرة فصيل إرهابي وعلى الجميع محاربته .

والذي حصل أن القوات التركية دخلت ادلب بمرافقة وحماية من جبهة النصرة حيث دخل في البداية عناصر الاستطلاع التركية بمواكبة عناصر الجبهة، وتالياً تم دخول القوات التركية إلى المناطق التي تسيطر عليها النصرة دون أن تطلق رصاصة واحدة وفي ذلك إشارة استفهام عميقة حول الدور الذي ستقوم به القوات التركية داخل الأراضي السورية هل ستقوم بحماية وتدجين عناصر النصرة الإرهابية، ووضعها في مواجهة الدولة السورية على أنها قوات معارضة معتدلة!! كل ذلك بحاجة إلى إجابة واضحة وصريحة من الجانب التركي الذي تعودنا دائماً على نقضه وعدم إلتزامه بالاتفاقات، وهذا مطلوب من الدول الضامنة والموقعة على اتفاق أستانة 6 روسيا وإيران.

والأمر الثاني الذي جعل الدولة السورية إلى اعتبار التدخل التركي انتهاك برأي والكلام للواء عباس: إن حجم القوات التركية الداخلة إلى ادلب من حيث العدة والعتاد كبير جداً فاتفاق أستانة 6 حدد دخول 1500 مراقب من الثلاثة دول أي خمسمائة لكل دولة مع أسلحة فردية وآليات نقل جند، ولكن الأتراك نقلوا أكثر من هذا العدد بكثير وأدخلوا دبابات وعربات ومدافع وهذا مخل بالاتفاق.. كما أن الأتراك تمركزوا في القواعد الجوية السورية “ابو الضهور وتفتناز”.

وبالتالي فإن من المفترض في لقاء أستانة المقبل المقرر نهاية الشهر الحالي مناقشة كل هذه التفاصيل الدقيقة ومراجعتها ووضع ضوابط ومعايير لطبيعة القوات المنتشرة والمهام المسندة إليها وأماكن انتشارها وطبيعة التنسيق بين القوات الضامنة.

وختم اللواء محمد قوله: إن الدولة السورية عندما وافقت على الدخول في أستانة كانت تضع هدف واحد وهو حق دماء السوريين، وإعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية، وادلب طبعاً منها..

وبالتالي فإن ما تقوم به تركيا اليوم عبر التستر باتفاق أستانة هو خطير جداً وبحاجة إلى وقفة مراجعة من الدول المشاركة في لقاء أستانة روسيا وإيران .. ولعل ما تقوم به في الجانب الاجتماعي هو في غاية الخطورة حيث تعيد سياسة التتريك التي كانت معتمدة من قبل الدولة العثمانية وفرضها على المواطنين السورية حيث قامت بافتتاح مدرسة مؤخراً في مدينة الباب وأطلقت عليها اسم أحد جنودها الذين قتلوا في الحرب مع “داعش” .. أي اعتداء على الأمن والهوية الوطنية.

 

البعث ميديا || سنان حسن