الشريط الاخباريمحليات

حمدان: الوضع الاقتصادي يتحسن تدريجيا والتركيز على الإنتاج بكل أشكاله

أكد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أن الوضع الاقتصادي رغم ظروف الحرب الإرهابية على سورية هو في حالة جيدة والأمور تتحسن بصورة تدريجية، وذلك مرده إلى ما يحققه الجيش العربي السوري في الميدان وانعكاسه الإيجابي المباشر على الوضع الاقتصادي، إضافة إلى السياسات الناجحة التي يتم اتخاذها وتنفيذها رغم كل الصعوبات والتحديات.

واستعرض وزير المالية خلال محاضرة له مساء أمس ضمن دورة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل السياسة الاقتصادية والمالية للحكومة، مبينا أن وزارة المالية أنهت إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للعام القادم والتي تجاوزت 3000 مليار ليرة سورية بزيادة عن موازنة العام الحالي والتي كانت قد بلغت 2660 مليار ليرة معتبرا أن هذا مؤشر واضح على قوة الاقتصاد السوري.

وقال: كل شهر أفضل من الذي سبقه نتيجة الاعتماد على النفس والدول الصديقة واغتنام كل الفرص واستغلال التعاون الدولي لمصلحة الدولة وسنشهد تحسنا كبيرا في الفترة القادمة.

وأجاب حمدان على أسئلة واستفسارات المشاركين في الدورة، مؤكدا استمرار الحكومة بدعم للقطاع الزراعي وأنه رغم ظروف الحرب وتداعياتها السلبية، فإن الوضع الاقتصادي في سورية من حيث المبدأ بخير، مبينا أن ما تم بناؤه من جسور وشق طرق وسدات مائية خلال عام 2017 يفوق ما أنجز على مدى السنوات الخمس الماضية وأن معامل جديدة تعود للإنتاج يوميا، وذلك من خلال التركيز على الإنتاج بكل أشكاله وتشجيعه في كل القطاعات الزراعي والصناعي والحرفي وغيرها.

وأكد وزير المالية أنه تم تخصيص 125 مليار ليرة لدعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزمات الزراعة للمزراعين ومنحهم القروض وإعفاؤهم من الرسوم والضرائب والغرامات المستحقة بهدف تثبيتهم في أراضيهم وزراعة كل شبر في سورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي كما كان عليه قبل الحرب إلى جانب دعم المحاصيل الاستراتيجية وتشجيع تربية الأبقار باستيراد أصناف خالية من الأمراض وذات إنتاج عال مع التأمين عليها وكذلك زراعة التبغ الذي يتم تصديره.

وقال حمدان: إن الحكومة ضمن موازنة 2017 رصدت 11 مليار ليرة سورية لإنشاء 11 مركزا زراعيا في مناطق مختلفة يقوم كل مركز على مساحة 3 دونمات يتضمن صيدلية زراعية وبرادات لحفظ المحاصيل ومحطة وقود بما يضمن الحفاظ على المحصول ويسهل عمل المزارعين ويزيد من إنتاجهم.

وفيما يتعلق بمحصول الحمضيات أوضح أنه تم العام الماضي إنتاج مليون ومئتين وخمسين ألف طن تم تسويق قسم منها، مشيرا إلى إننا نفتقر إلى شركات متخصصة بالتوضيب والتغليف وهذا يمنع وصول الحمضيات السورية إلى الأسواق الدولية ويقتصر الاعتماد على الأسواق التقليدية من الدول المجاورة لسورية وأهمها العراق.

ولفت حمدان إلى إيلاء الحكومة الاهتمام الكامل للقطاع الصناعي من خلال دعم المدن الصناعية لتحفيز الصناعيين على إعادة دوران عجلات المعامل، مبينا أن الحكومة أتاحت استيراد كل مستلزمات الإنتاج دون استثناء.