الشريط الاخباريسلايدسورية

هكذا تخطى الجيش أبرز العقبات الجغرافية واللوجستية في ريف دير الزور

واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها في مدينة دير الزور وريفها، ووسعت من سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث استطاعت القوات البرية من الدخول إلى بلدة “الصالحية” الاستراتيجية وتخطت أبرز العقبات الجغرافية، التي تربط ريف دير الزور بمدينتي الحسكة والبوكمال عبر قطعها للطريق الرئيسي والحيوي الواصل نحو أقصى الشرق.

وتبعد بلدة الصالحية التي دخلها الجيش السوري بمساندة من الحلفاء قرابة الخمسة كيلومترات عن مركز مدينة دير الزور وتشرف على المدخل الشمالي للمدينة، حيث لموقعها أهمية استراتيجية وميدانية باعتباره يسهل إحكام الجيش السوري سيطرته على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وينهي وجود “داعش” في شمال وشمال غرب “ديرالزور”، كما تمنح البلدة أفضلية ميدانية للوحدات العسكرية الراغبة في التقدم وتوسيع نطاق سيطرتها شرق وشمال شرق “ديرالزور” نحو حقول النفط.

وتساعد الإنجازات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري في مناطق منفصلة تقع على الضفاف الشرقية للفرات في الحد من أحلام تنظيم “داعش” الإرهابي وتقطع له طرق الإمداد الرئيسية، فسقوط بلدة “الصالحية” عزل إرهابيي التنظيم ومعهم القوات التي تدعمها أمريكا عن طريق الحسكة — دير الزور، وحدّ من الطموح الأمريكي الذي يسعى جاهداً لتوسيع رقعة وجوده قرب المواقع النفطية الكبرى كحقلي البوعمر الكونيكو.

وكان الجيش العربي السوري قد استفاد من موقع البلدة في سيطرته على الحسينية والجنينية اللتين تبعدان عنها بضعة كيلومترات.