الشريط الاخباريمحليات

افتتاح قرية SOS جديدة للأطفال في مدينة الصبورة

افتتحت SOS قرى الأطفال أبواب قريتها الجديدة في منطقة الصبورة في دمشق للأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية، وستكون القرية البيت الآمن والدافئ لـ 80 طفلاً ممن هم بأمسّ الحاجة إليه خلال الأسابيع القليلة القادمة وسيكون الأطفال موزعين في 10 منازل سكنية مهيئة ومجهزة لاستقبالهم.

تأتي أهمية افتتاح قرية الصبورة الجديدة نتيجة لازدياد عدد الأطفال الذين فقدوا ذويهم أو تعرضوا للتشريد خلال الأزمة وكذلك لاستحالة لم شمل العديد من الأطفال الذين كانوا يعيشون في مراكز SOS للرعاية المؤقتة مع أسرهم البيولوجية، وهو ما حتم على قرى الأطفال بأن توفر لهم الرعاية الأسرية البديلة والأمان والحياة الكريمة والحنان من قبل أمهات القرية الذين تلقوا التدريب العملي اللازم على أيدي أمهات قرية قدسيا الموجودة منذ عام 1981.

وأعربت مديرة قرية الصبورة السيدة غفران عويرة “وفقا لصحيفة تشرين” عن ضرورة تأسيس قرية جديدة في مدينة دمشق بسبب عدم استيعاب قرية قدسيا لأعداد الأطفال الجدد والأطفال الذين تم إجلاؤهم من قرية حلب في منطقة خان العسل عام 2012 بسبب سوء الوضع الأمني آنذاك، لافتة إلى أن قرية الأطفال SOS هي المكان الذي يؤمن الحياة الكريمة للأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية.

وأضافت عويرة: الأطفال متحمسون للعيش مع أسرة وفي منزل جديد وجميل ونظيف. وأنا سعيدة لاستطاعتنا توفير هذه الرعاية للأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، وأتمنى حقاً أن يحظى جميع الأطفال الذين فقدوا رعاية الوالدين بالفرصة للحصول على أسرة بديلة محبة.

وقالت عويرة: يذهب الأطفال الذين يعيشون في قرى الأطفال إلى المدارس المحيطة والموجودة بالقرب من القرية، وعند عودتهم من مدارسهم فإنهم يعيشون حياة طبيعية ضمن أسرتهم مع أمهم وإخوتهم وأخواتهم في القرية. ويجري العمل ضمن القرية تحت إشراف موظفين مؤهلين ذوي كفاءات تعليمية عالية يزودون الأطفال بالدعم اللازم من خلال مجموعة من الأنشطة المدروسة النابعة من واقعهم واحتياجاتهم والهادفة إلى المساهمة في تعزيز مجموعة من القيم والسلوكيات المجتمعية، وتعليمهم كيفية مواجهة المشاكل بإيجابية، إضافة إلى تزويدهم بالمهارات الضرورية ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والتركيز على مستقبلهم.