الشريط الاخباريدولي

زاخاروفا: نرفض ذرائع تحالف واشنطن بشأن إبقاء القوات الأمريكية في سورية

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان موسكو ترفض ذرائع “تحالف واشنطن” بشأن إبقاء القوات الأمريكية في سورية.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم انه “لا يمكن قبول تبرير الاجراءات التى تنتهك سيادة سورية فى ظروف انشغالها بالقضاء على تنظيم داعش الارهابي على اراضيها وخصوصا عندما تكون هذه الاجراءات مصحوبة بحجج مفادها أن تنظيم داعش الارهابي لم يهزم كليا فى سورية وبمزاعم ان الفضل الاول في هزيمته يعود الى الولايات المتحدة والتحالف الغربي وما شابه ذلك”.

وأشارت زاخاروفا الى ان بعض الاطراف لا تريد الاعتراف بأن تنظيم داعش الارهابي لم يعد موجودا على الاراضى السورية مؤكدة أن القضاء على التنظيم المتطرف يفتح الباب امام تسوية الازمة في سورية بالطرق السياسية.

وأكدت زاخاروفا أن موسكو ترفض ذرائع “تحالف واشنطن” للبقاء على الاراضى السورية باعتباره انتهاكا لسيادة سورية مشيرة الى ان الدور العسكرى الروسى فى محاربة الارهاب فى سورية يتوافق مع القانون الدولى ويحمل طابعا قانونيا.

وفيما يتعلق باعادة القوات الروسية من سورية أكدت زاخاروفا أن “العسكريين الروس سيقطعون الطريق أمام الارهابيين عند الضرورة” مشيرة الى ان موسكو قدمت فى مجلس الامن الدولى مقترحات لتعديل نظام ايصال المساعدات إلى سورية.

وبدأت القوات الجوية الروسية فى الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية لدعم جهود الجيش العربى السورى فى مكافحة الارهاب.

من جهة أخرى أشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تحث منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونيسكوعلى المشاركة فى إعادة تشييد مواقع التراث العالمي في تدمر وحلب وقالت..”نحن مقتنعون أن الوقت قد حان لكي ننتقل إلى المسائل العملية وندعو المنظمة إلى تكثيف انشطتها والإنضمام إلى العمل الخاص بإعادة تشييد تلك المواقع”.

وحول مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي أكدت زاخاروفا أن التحضيرات جارية بنشاط لتنظيم الموءتمر حيث يجري حاليا بحث مسألة المشاركين مع مختلف الأطراف المعنية.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلى اوضحت زاخاروفا ان موسكو تنظر “بقلق جدي” إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تسبب بها هذا القرار مضيفة “نحن على قناعة أن الخروج من الحلقة المفرغة للعنف والتوتر يكون فقط عبر استئناف المفاوضات وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع على أساس القرارات المعروفة للمجتمع الدولي”.