محليات

بدءا من العام المقبل ..السلات الغذائية ستقتصر على أسر الشهداء والجرحى وفاقدي المعيل

بحث أعضاء لجنة الإغاثة الفرعية في حماة خلال اجتماعهم اليوم مع ممثلي الجمعيات الأهلية الناشطة بالمحافظة اعتماد أسس جديدة للعمل الإغاثي والإنساني خلال العام القادم تلزم الجمعيات بجعل نشاطاتها واتفاقاتها مع المنظمات الدولية تحت مظلة الأمانة العامة للمحافظة بهدف توجيه الدعم إلى مستحقيه وتنفيذ مشاريع إنسانية مجدية.

ودعا محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري خلال الاجتماع الذي عقد في الأمانة العامة للمحافظة الجمعيات الأهلية إلى التنسيق مع المحافظة في أي برنامج تعاون مع أي منظمة دولية داعمة، مضيفا: إن الأمانة العامة للمحافظة ممثلة بمختلف جهاتها ومؤسساتها الحكومية والجمعيات الأهلية شركاء وفريق عمل واحد لأداء المسؤوليات والواجبات الإنسانية.

وأكد المحافظ أن “عام 2018 سيشهد نقلة نوعية في العمل الإنساني الإغاثي لجهة ضبطه وتقييمه وتحديد مساراته ومحاسبة كل القائمين عليه في حال الكشف عن أي تقصير أو خلل بهدف جعل المشاريع المنفذة هادفة بالتنسيق مع كل المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية بما يضمن حصول تقاطعات في العمل ومنع أي ازدواجية في المشاريع أو المستهدفين منها”.

وأشار أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس محمد أشرف باشوري إلى أن هيئة دعم أسر الشهداء في المحافظة بحاجة دعم مادي يمكن أن تقدمه الجمعيات الأهلية عن طريق تعاونها مع المنظمات الدولية بهدف تحسين أوضاع أسر وذوي الشهداء والجرحى، داعيا إلى تفعيل أجهزة الرقابة والإشراف على عمل الجمعيات وتحديد برامج عملها وقيمة التمويل المقدم لكل مشروع والفئات المستهدفة.

وذكر علي الجاسم نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة إدلب: “أن الوافدين من إدلب إلى حماة يحصلون على سلة غذائية واحدة كل 3 أشهر وهي قاصرة عن تلبية احتياجاتهم المعيشية، فضلا عن ضرورة تأهيل مراكز الإقامة المؤقتة لهم وتحسين خدماتها ومرافقها العامة وظروف الإقامة فيها، إضافة إلى تخصيص غرفتين إضافيتين في مبنى مديرية مالية حماة لفتح صناديق للخزينة المالية لمحافظة إدلب”.

ودعا نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة الرقة عبد الخالد الحمود إلى تأمين وقود لآليات المحافظة الحكومية.

وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل كامل رمضان أن أي مشروع إنساني لدى الجمعيات الأهلية يتوجب أن يكسب موافقات الأمانة العامة للمحافظة ووزارتي الإدارة المحلية والبيئة والخارجية والمغتربين وأخيرا تستلمه المحافظة لإطلاقه.

وكشف رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري حيان المصطفى عن وجود انخفاض “حاد” في كمية المساعدات والسلات الغذائية المقدمة لمحافظة حماة من برنامج الأغذية العالمي ومختلف المنظمات الدولية الداعمة، مبينا “أنه سيقتصر توزيع السلات الغذائية المقدمة للأسر المهجرة والمحتاجة في حماة على أسر الشهداء والجرحى وفاقدي المعيل بدءا من العام المقبل”.

وأوضح أن “أسر الشهداء في المحافظة سيحصلون الأسبوع المقبل على سلة غذائية مدعومة لمرة واحدة بكيس رز وزن 50 كغ مقدم من الصين”.

وطالبت عبير أبو حجر مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل لمحافظة إدلب في حماة بتخصيص أسر شهداء إدلب المقيمين في حماة بالمعونات ومختلف أوجه الدعم “في ظل غياب أي آلية دعم نظامية وواضحة بشأنهم”.

وأكدت ياسمين شاهين مديرة مركز “سوا” لدى جمعية “زينبيات” الخيرية الذي يعنى بدعم جرحى الجيش ضرورة توفير فرص عمل للجرحى الذين تسببت إصابتهم بإعاقة دائمة، مشيرة إلى أن مشروع “جريح الوطن” التابع للمركز يقدم مبلغ 700 ألف ليرة لكل جريح دعما له في تأسيس مشروع صغير مدر للدخل وقد استفاد منه حتى الآن 65 جريحا.