محليات

اللاذقية: أجواء كرنفالية احتفالاً بالميلاد المجيد

أقيمت في اللاذقية صلوات وقداديس في أجواء كرنفالية مليئة بمشاعر المحبة والأماني بعام جديد ملؤه الخير والأمن والسلام للشعب السوري الذي من أرضه انطلقت رسالة المحبة للسيد المسيح عليه السلام إلى كل العالم.

وقد أدى الصلوات والقداديس في مطرانية القديسة بربارة للروم الأرثوذكس متقدم الكهنة الأب “جورج حوش” وفي كنيسة سيدة اللاذقية الاب “حبيب دانيال” وفي الكنيسة الانجيلية المشيخية القس “سلام سموئيل حنا” راعي الكنيسة وفي كنيسة اللاتين برعاية الاب “عاطف فلاح” كما أقيمت الصلوات في كنيسة الملكيين الكاثوليك وكنيسة رؤوس الملائكة للروم الارثوذكس.

وأشارت الكلمات والعظات إلى المضامين والمعاني السامية التي تحملها مناسبة مولد السيد المسيح الذي حمل رسالة المحبة والسلام لتكون نهجا بين الشعوب بدلا من الحروب والدماء مؤكدين أنه من هذه الارض المقدسة التي باركتها السماء حمل تلاميذ السيد المسيح وشعبنا هذه الرسالة إلى العالم أجمع وكانت أساسا ودعامة صلبة بنيت على صخرتها الصلبة الحضارة الإنسانية التي حاول أصحاب إرادة الشر طمسها عبر انتهاج سياسة الحروب والدم والدمار سبيلا لتحقيق أهدافهم الضيقة في السيطرة على مقدرات الشعوب وأن ما حصل في سورية خلال السنوات الماضية لا يخرج عن هذا الاطار إلا أن الإرادة الالهية هي التي تنتصر في النهاية مهما بلغ جور وتجبر الأعداء.

وأكدت الكلمات والعظات أن احتفالات شعبنا العربي السوري بالميلاد لهذه السنة اصطبغت بطابع مميز يحمل بشرى انتهاء الحرب العدوانية على سورية وشعبها بفضل صمود شعبنا وتضحيات جيشنا الباسل وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد حامل راية الحق آملين من الله أن يكلل هذا الصمود وهذه التضحيات بالنصر النهائي على الإرهاب وداعميه وأن يعم السلام والأمن سورية وتبدأ مرحلة جديدة أساسها المحبة والتسامح وإعادة إعمار ما خربته هذه الحرب.

وشددت الكلمات والعظات على أن ما يحاك من مؤامرات بحق مدينة القدس المحتلة ومحاولة سلبها هويتها العربية يندرج في إطار المشروع الصهيوامريكي لتصفية القضية الفلسطينية ويهدد المكانة الروحية لهذه المدينة باعتبارها أرضا مقدسة ومهد السيد المسيح مؤكدين أن القدس ستبقى عربية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين وستعود كما كانت تاريخياً رمزا للسلام في العالم.