افتتاح حديقة للأطفال في بستان القصر بحلب

افتتحت أمس حديقة للأطفال في حي بستان القصر بمدينة حلب بعد إعادة تأهيلها وصيانتها جراء الأضرار التي لحقت بها بسبب الإرهاب، حيث احتشد عشرات الأطفال وذويهم في الحديقة حيث تم تقديم عدة لوحات فنية راقصة عبرت عن فرح الطفولة وسعادة الأطفال بعد أيام الخوف والرعب التي عاشوها.

وعبر عدد من الأطفال وذويهم عن سعادتهم بافتتاح هذه الحديقة حيث قال الطفل محمد هاشم وهو من سكان حي بستان القصر: أنه يشعر بالفرح لزيارة الحديقة واللعب بها متى شاء.

وقدم الطفل حسين خورشيد الشكر لأبطال الجيش العربي السوري الذين حرروا الحي الذي يقطن فيه من الإرهاب ودورهم في زرع الطمأنينة في نفسه وإزاحة الخوف الذي كان يشعر به فيما قالت والدة أحد الأطفال أنها اصطحبت طفلتها في زيارة للحديقة وكلها ثقة بأن لا خوف عليها أينما ذهبت بعد عودة الأمن والأمان للمدينة.

وأوضحت رنا يوسف عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحلب أهمية إعادة افتتاح هذه الحديقة لرسم البسمة على وجوه الأطفال وإعادة الثقة لهم ونزع الخوف من نفوسهم بعد ما عانوه من إرهاب المجموعات المسلحة، لافتة إلى أن هذه الفعالية هي جزء من حركة ومسيرة إعادة الإعمار التي تشهدها المحافظة على كل الصعد لإعادة الألق للمدينة.

وبين أحمد رحماني نائب رئيس مجلس مدينة حلب أن افتتاح الحديقة هو ترجمة لإعادة البناء وتشمل بناء الحجر والإنسان وتعزيز الثقة في نفوس الأطفال من خلال إعادة الفرح لهم وهو جزء من خطة مجلس مدينة حلب لإعادة تأهيل وصيانة كل الحدائق في الأحياء التي تعرضت لتدمير وتخريب قوى الشر والعدوان.

وقال عمر قشرة مدير الحدائق بمجلس مدينة حلب أنه تم إجراء الصيانة اللازمة للحديقة ووضع الألعاب المخصصة للأطفال وزرع الزهور ونباتات الزينة وصيانة الأرصفة والممرات المخصصة للزوار والأطفال وأن الجهود مستمرة لإعادة الألق لحديقة الشهباء كاملة والبالغ مساحتها 18 ألف هكتار والتي تعتبر متنفسا طبيعيا لأهالي حلب.