الشريط الاخباريمحليات

عدم توافر مستلزمات الانتاج وديون المصارف تمنع تنفيذ الخطة الزراعية في الحسكة

أنهى فلاحو محافظة الحسكة عمليات الزراعة الخاصة بالمحاصيل الشتوية بشقيها المروي والبعل للموسم الزراعي الحالي والمتضمنة القمح والشعير والعدس وبعض المحاصيل الرعوية الخاصة بالثروة الحيوانية.

وتتضمن الخطة الزراعية للموسم الشتوي في محافظة الحسكة زراعة 298367 هكتارا بالقمح المروي و445525 هكتارا بعلا و24331 هكتارا بالشعير المروي و333534 هكتارا بعلا إضافة إلى زراعة 73 ألف هكتار بالعدس المروي والبعل.

وبين رئيس دائرة الانتاج النباتي المهندس رجب السلامة أن المساحات المزروعة حسب المسح الميداني المنفذ عن طريق الدوائر الزراعية والوحدات الارشادية نحو 917 الف هكتار تضمنت 92 الف هكتار قمح مروي و 320500 هكتار قمح بعل و 17632 هكتارا للشعير المروي و 427200 هكتار للشعير البعل إضافة إلى زراعة 1800 هكتار عدس مروي و 50 الف هكتار عدس بعل و 7950 هكتارا شعير رعوي لتامين حاجة الثروة الحيوانية.

و بين مدير الزراعة المهندس عامر سلو أن “المساحات المزروعة مقبولة اذا ما اخذ بعين الاعتبار عدم توافر مستلزمات الانتاج الزراعي ولا سيما الأسمدة وتوقف غالبية المشاريع العاملة على الديزل والكهرباء”، لافتا إلى أن هناك توسعا في الزراعة البعلية لمحصول الشعير على حساب المساحات المروية لمحصولي القمح والشعير وهذا ينعكس سلبا على الانتاجية.

ولخص فلاحو المحافظة المشاكل الزراعية بعدم توافر مستلزمات الإنتاج ولا سيما الأسمدة كونها غير متوافرة في المصارف الزراعية. ما يضطر الفلاح الى شرائها من السوق بأسعار مضاعفة، إضافة الى تراكم الديون الزراعية على الفلاحين والمستحقة الأداء للمصرف الزراعي وعدم وجود آلية مناسبة لحلها.

وبرر الفلاحون الإقبال على الزراعات البعلية بارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي الخاصة بالزراعة المروية ولا سيما المحروقات وقلة جودة بعض الأسمدة. الأمر الذي ينعكس على هامش الربح ما دفع العديد منهم لاعتماد الزراعة بعلا والتوجه لزراعة المحاصيل العطرية ذات الدورة النباتية القصيرة والمردودية العالية.

من جانبه طالب رئيس اتحاد فلاحي المحافظة ذياب الكريم بحل مشكلة الديون الزراعية المترتبة على الفلاحين من خلال إعفائهم من الفوائد المترتبة عليها والعمل على توفير الأسمدة والبذار، ولا سيما أن غالبية فلاحي المحافظة حاليا يعتمدون على التمويل الذاتي بالنسبة للبذار والأسمدة واقتصار التمويل الزراعي على فروع محددة للمصرف الزراعي.

وأرجع مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني في الحسكة خضر الحسو انخفاض التمويل الزراعي للفلاحين إلى ارتفاع نسبة الديون الزراعية المترتبة عليهم. حيث اقتصر التمويل على فروع المصرف في المالكية وأبو راسين وتل براك. بينما باقي فروع المصرف لم تمول خلال الموسم الزراعي الحالي والغالبية اعتمدوا على التمويل الذاتي.