الشريط الاخباريمحليات

مدير مركز تطوير المناهج أمام الإعلام: النتائج بدأت تظهر ونعد بوضع مختلف تماما في المدارس

حصيلة عمل المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ورؤيته وخططه المستقبلية وضعت اليوم بين يدي وسائل الإعلام لرسم صورة دقيقة لواقعها وتقديمها للمجتمع وتصحيح ما تناولته حملة الانتقادات التي وجهت للمناهج ربما قبل الاطلاع على مضمونها وانتظار نتائجها على حد تعبير القائمين عليها.

وفي ورشة عمل جمعت القائمين على تطوير المناهج وممثلين عن وسائل الإعلام أجاب رئيس مركز تطوير المناهج التربوية الدكتور دارم طباع عن تساؤلات كثيرة حول الحاجة إلى تطوير المناهج في هذه الظروف وآلية التطوير والمراحل التي وصل اليها والرؤى المستقبلية.

ورأى طباع أن “الإعلام شريك أساسي في صنع المناهج ودوره مهم في الاضاءة على مراحل العمل وإيصالها للمواطنين”، مبينا أن المنتج الجديد يشجع المتعلم على القراءة والبحث والاستقصاء والأنشطة ويحفز عملية التعلم الذاتي وحل المشكلات التي تصادفه واتخاذ القرارات وإحداث تغيير أفضل في مجتمعه، كما يركز على قيم الانتماء الوطني عبر الاطلاع على الانجازات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية.

وتأتي الورشة في وقت بدأ فيه المركز الوطني بالمرحلة الثانية من العمل وتشمل صفوف الثاني والخامس والثامن والثاني الثانوي بعد اصدار 73 كتابا في المرحلة الأولى لصفوف الأول والرابع والسابع والأول الثانوي.

و بين طباع أن المرحلة الأولى استكملت بإصدار مصادر التعلم وبعض الأنشطة المرافقة، بالإضافة إلى طرائق التعلم والحقائب التدريبية لتأهيل الأطر التربوية، وقال “: ما يطبق الآن في المدارس بدأ يأخذ مفعوله ولدينا ثقة كبيرة بوجود وضع مختلف تماما في المدارس سواء على المتعلمين أو المعلمين أو أولياء الأمور بعد انتهاء المرحلة الثالثة”.

وأضاف طباع “الطلاب يتقبلون المناهج المطورة “بفرح” خصوصا في المرحلة الابتدائية ولا سيما الدراسات الاجتماعية التي تتضمن أمورا لم يعتادوها من قبل كالحوار والمناقشة وإبداء الآراء وتقبل الآخر وتعلم المهارات الحياتية وهي الأهم لأنها تساعدهم في تصور مستقبلهم وتقييم أنفسهم علميا واجتماعيا وثقافيا وتقييم أقرانهم فتصبح شخصية الطالب أكثر قدرة على التمايز من المرحلة الابتدائية.

وعن تفاصيل المرحلة الثانية أوضحت رئيسة وحدة تأليف الكتاب المدرسي بالمركز منال علي أنها تتضمن نحو 14 مادة موزعة على 40 لجنة لصفوف الثاني والخامس والثامن والثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي يعملون حاليا على تطوير مواد التربية الدينية الإسلامية والمسيحية والتربية الفنية والموسيقية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة واللغة العربية.

ولفتت علي إلى ان مهمة الوحدة تنسيق عمل اللجان وإجراء اجتماعات لمنع التكرار بين المواد لتحقيق التكامل ومنع الحشو.

وعن حملة الانتقادات الواسعة التي واجهتها المناهج بداية العام الدراسي الحالي قالت عضو لجنة تأليف اللغة العربية الموجهة التربوية هيام خير بيك “كنا نتمنى لو أن البعض اطلع على المناهج أولا ثم وجه انتقاده. ما حصل هو فوضى أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي بنشرها دون الاعتماد على معلومات دقيقة”، مبينة أن المركز نشر المناهج بعد الانتهاء من تأليفها على موقعه وطلب من الاختصاصيين وغير الاختصاصيين وضع ملاحظتهم فما أنتج هو عمل بشري قابل للتقييم”.

يذكر أن المرحلة الاولى لتطوير المناهج تضمنت وضع وثيقة الإطار العام للمنهاج الوطني وخطة لتدريب الأطر التربوية عليها عن طريق إعداد حقائب تدريبية متنوعة وانجاز دليل ضبط جودة للمناهج وتأسيس بنك معلومات تربوية بالتوازي مع وضع هوية بصرية للكتاب المدرسي على أيدي خبراء من الفنانين التشكيليين.

وستنشر سانا غدا وبعد غد تفاصيل عمل اللجان المختصة بتطوير مناهج اللغة العربية والتاريخ والتربية الوطينة والتربية الموسيقية والمعلوماتية والتربية الزراعية والفيزياء والجديد الذي ستطرحه هذه المناهج بحيث تنشر غدا ملفا خاصا عن تطوير مناهج اللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية والفيزياء وبعد غد ملف عن بقية المواد