الشريط الاخباريمحليات

ولادة مؤسسة “تمكين” للتنمية وإطلاقها رسمياً

لأن أهم الاستثمارات نجاحاً هي الإنسان جاءت ولادة مؤسسة تمكين للتنمية التي تطمح لتكون قصة نجاح في المجتمع السوري من خلال خلق جيل واع وقادر على تحمل المسؤولية ومتمكن من أدواته والسعي نحو إحداث تغيير في المجال التنموي  إيماناً بقدرة جميع فئات المجتمع ولاسيما الشباب السوري، وقد أقيم في الأمس حفل إشهار لمؤسسة تمكين في دار الأسد  للثقافة والفنون للاحتفال بولادة المؤسسة وإطلاقها رسمياً، وقد بدأت السيدة فاطمة الرشيد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية حديثها بالقول :شهدت سورية في الألفية الثالثة حركة نشطة في اتجاه دراسة الإعاقة  بمختلف جوانبها إن كان من خلال فتح التراخيص لجمعيات ومؤسسات تعنى بهما أو من خلال الاهتمام على المستوى الإعلامي أو القانوني.

تمكين الدور

وأوضحت الرشيد أنه بين الظروف الاجتماعية والثقافات الموروثة و بين الأوضاع الاقتصادية والبنى القانونية التي يعيشها ذوي الإعاقة وفي ظل الحرب نحاول كجهة معنية بذوي الإعاقة ألا نوفر جهداً  لحمايتهم وإعانتهم  ووضعهم على الطريق الصحيح الذي يدمجهم بمجتمعنا على كافة المستويات وتمكينهم لممارسة دورهم الصحيح في المجتمع لذا جاءت مؤسسة تمكين لتكون جزء من هذه الجهود وجئنا لنشد على أيديهم لتتضافر جهودنا معاً، مؤكدة أن ما يهمنا هو  أين هم الناس من ذوي الإعاقة وهل يتمتعون بالوعي اللازم لتفعيل دورهم لأن ماتحتاجه سورية في مرحلة بعد النصر هو تفعيل دور كل فرد ليكون عنصر فعال في بلد الشمس، وتمنت في ختام حديثها أن تكون خدمات مؤسسة “تمكين” متميزة لمستحقيها من خلال برنامج تنموي نحن بأمس الحاجة إليه.

قصة نجاح

بدأ الحفل الفني بفقرة غنائية وأداء مميز لفرقة فيوجن، بالإضافة إلى عرض مسرحي راقص يحكي قصة المؤسسة، ولأن العمل التنموي يركز في جانبه الأهم على الأطفال كان هناك مشاركة جميلة من كورال أطفال مارالياس  الذي قدم أغنيتي (ضحكة وبسمة، الأحلام) وقدمت كلمة مؤسسة ” تمكين” السفيرة الإعلامية للمؤسسة الفنانة رنا شميس التي قالت: لطالما وددت أن أدعم وأشجع أية فكرة أو إنجاز حقيقي في سبيل العمل الإنساني فنحن كسوريين تربينا على حب العطاء وحين عرفت مؤسسة “تمكين” لمست فيها الفرق في الأداء والفكر والأهداف وآمنت بالرسالة التي تحملها وهي الإيمان بأن أهم الاستثمارات نجاحاً هي الإنسان فأردت أن أشارك كوادرها لنشكل معاً قصة نجاح في المجتمع، مضيفة : انطلقنا من الإيمان بقدرات المجتمع السوري بمختلف فئاته ولاسيما الشباب ووضعنا نصب أعيينا إحداث تغيير إيجابي في مجال العمل التنموي بكل آفاقه ومجالاته ولخلق جيل  يصبح هو المحرك الأساسي للنهوض التنموي فكان الفن هو من أهم الأدوات التي اعتمدنا عليها وحاولنا توظيفها في خدمة أهداف المؤسسة التي خلقت من الواقع ولكي تنتقل رسالتنا إلى حيز الواقع كان لابد من إنشاء البنية المؤسساتية فكانت مؤسسة تمكين لأن العمل في المجال التنموي والإنساني نابع من الواقع الذي نعيشه ومن ضرورة المساهمة في بناء مجتمع سليم وواع ومتمكن من خلال تعزيز الطاقات الايجابية وتطويرها فتوجهنا لكافة فئات المجتمع كل حسب احتياجاته وصممنا مشاريع عدة ستقوم مؤسساتنا بالعمل على تنفيذها على امتداد مساحة سورية الحبيبة وختمت بالقول ولدت تمكين من رحم الواقع استجابة لاحتياجات المجتمع ونحن اليوم نحتفل بولادة مؤسسة تمكين وإطلاقها رسمياً لنبدأ قصة نجاح عنوانها “كلنا واحد”.

مؤتمر صحفي

وبعد حفل إشهار المؤسسة عقد مؤتمر صحفي قال من خلاله بلال ديب المؤسس وعضو مجلس الأمناء أن مؤسسة تمكين للتنمية هي مؤسسة تنموية أشهرت مطلع الشهر التاسع من العام 2017 لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية وهي مؤسسة تتخذ من ريف دمشق مقراً رئيساً لها وتعمل على مساحة كل سورية ومناطقها، وتهدف وفقاً لسك الإشهار إلى رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وإنشاء مراكز متخصصة بهذا الشأن، تأمين مستلزمات وحاجيات ذوي الإعاقة وتأمين فرص عمل لهم، إقامة مشاريع تنموية، المساهمة في دعم مصابي الحرب والمتضررين منها، تشجيع ودعم إقامة الصناعات اليدوية والحرفية التي يعود ريعها لذوي الإعاقة والفئات التي تستهدفها المؤسسة، وأعلن ديب أن المؤسسة ستعمل على انجاز مجموعة من المشاريع التي ستشكل الخطة الإستراتيجية لعملها خلال العام 2018 وتتضمن مشروع (تحدي) الذي سيدعم مشاريع طلاب الجامعات المقبلين على التخرج، ومشروع (دعم) لدعم المشاريع المنزلية الصغيرة للمرأة ومصابي الحرب، ومشروع (بناء) الهادف إلى تنمية الموارد البشرية ومشروع (سَنَد) الذي يقوم بتقديم الخدمات القانونية، مشروع (شوية فن) للتدريب في مجالات الفنون المتعددة، ومشروع (المنصة الافتراضية): لتقديم خدمات المؤسسة إلكترونياً، وبين ديب أن المؤسسة تعتمد في عملها على مجموعة من الفرق التنفيذية كما أنها تعمل في المدى القريب على إنشاء مركز استشاري متخصص لتقديم كافة أنواع الدعم المطلوب، بالإضافة إلى السعي في المستقبل لتأسيس وإنشاء أكاديمية “تمكين” لذوي الهمم التي تعتبر فكرة رائدة في مجال التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

تقرير: لوردا فوزي – البعث ميديا