الشريط الاخباريمحليات

وزارة الصحة: التوسع بخدمات المشافي صديقة الطفولة

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتشجيع الإرضاع الطبيعي دور الوزارة في دعم المدونة السورية ومخالفات المدونة، وتدريب الكوادر الصحية وتوعيتهم بأهميته وأسباب إيقافه، إضافة إلى دور الإعلام في التشجيع على ذلك، ودور طبيب النسائية والمواصفات القياسية السورية في الحليب السوري، وسبل نشر التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية للحفاظ على صحة الطفل وتعزيز مناعته ووقايته من الأمراض.‏

مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس أكد أن الوزارة لا تدخر جهداً في التشجيع على الرضاعة الطبيعية وتوفير غذاء آمن للأطفال والرضع حيث تولي الرضاعة الطبيعية أقصى درجات الاهتمام انطلاقاً من كونها حجر الأساس في التغذية السليمة مع العمل على تأمين الرعاية الصحية ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية تغذية الطفل بحليب الأم.‏

وبين قسيس أن المدونة السورية لبدائل حليب الأم والتي وضعت في عام 2000 تهدف إلى حماية وتشجيع الرضاعة الطبيعية، ويتم العمل على تعديلها وإعادة تفعيلها وضبط المخالفات التي ازدادت خلال الأزمة، وتبني مبادرة المشافي صديقة الطفولة.‏

وأوضح مدير الرعاية الصحية الأولية أهمية دعم الرضاعة الطبيعية وتشجيعها عبر القوانين والتشريعات التي تهيئ الظروف الملائمة لممارسة الأمهات العاملات للإرضاع عبر منحهن إجازة الأمومة وساعة الإرضاع وتوفير حضانة الأطفال في أماكن العمل وصولاً إلى تأمين الرعاية الصحية المناسبة لهن أثناء فترة الحمل والولادة.‏

رئيسة دائرة التغذية الدكتورة هلا داوود أوضحت أن الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة لتوفير العناصر الغذائية للطفل منذ الساعات الأولى لولادته، مبينة ضرورة تعاون مختلف الجهات لتشجيعها ونشر التوعية بأهميتها من خلال توفير غذاء دائم وآمن للأطفال، لافتاً إلى خطة لتوسيع عدد المشافي صديقة الطفولة الخاصة والعامة وتدريب مزيد من الكوادر الطبية والتمريضية لتشجيع الأمهات على بدء الإرضاع الطبيعي.‏

ونوهت داوود بأن سورية من الدول التي صوتت لمصلحة “المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم” عند إعلانها عام 1981 والتزمت بقراراتها الخاصة بتشجيع الإرضاع الطبيعي وتزويد العاملين الصحيين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأم بمعلومات دقيقة حول فوائد الحليب الوالدي وأهميته لصحة الطفل، مضيفة أنه يمنع بموجب المدونة دخول شركات ترويج أو تصنيع الحليب الصناعي إلى المشافي والمراكز الصحية واتصالها المباشر مع الأم، أو منحها عينات مجانية وعبوات بأسعار مخفضة.‏

خبير صحة الطفل والتغذية في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود بوظو أكد أن وضع سورية جيد مقارنة بدول الجوار بالنسبة لتجاوزات تسويق الحليب الصناعي، مشيراً إلى أن التدريب الخاص بتطبيق متطلبات المدونة نفذ في 371 مركزاً صحياً في مختلف المحافظات ولنحو 120 طبيب أطفال، وأن تفعيل المدونة له أهمية خاصة في حالات الطوارئ لضمان الأمن الغذائي ولا سيما بوجود إحصائيات تؤكد أن نسبة تنفيذ المدونة في إقليم شرق المتوسط لا تتجاوز 40 بالمئة، موضحاً أن المنظمة أصدرت مجموعة توصيات مشجعة على الإرضاع الطبيعي بما يدفع بالمدونة العالمية لبدائل حليب الأم لضبط تسويق هذه البدائل والتي تشمل مجموعة إجراءات تحدد التسويق والدعاية في إطار لا يؤثر على الإرضاع الوالدي.‏