ثقافة وفن

إطلاق مشروع “يلا سينما” لمؤسسة السينما وهيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء

من منطلق الاهتمام وتنمية مواهب أبناء من ضحى كرمى الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامته أطلقت المؤسسة العامة للسينما اليوم مشروعها السينمائي الجديد “يلا سينما” الذي تقيمه بالتعاون مع الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء بهدف تنمية مقدرات ومواهب الراغبين في خوض تجربة الفن السابع.

ويسعى مشروع “يلا سينما” إلى المساهمة في خلق ثقافة سينمائية وفنون بصرية مبدعة ومستقلة وجريئة ومتفاعلة بمجتمعاتنا ومنفتحة على المجتمعات الأخرى وإلى بناء وتنمية قدرات الأطفال في هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء وتمكينهم من فهم واستيعاب الفن السابع والواقع بشكل أفضل ومن ثم تدريبهم على صناعة تجاربهم السينمائية الأولى واستخدام السينما للتعبير عن أنفسهم في شتى المواضيع.

ويتضمن المشروع ثلاث مراحل الاولى “شاشة يلا سينما” والثانية “المكتبة السينمائية” في حين تستهدف المرحلة الثالثة الفئة العمرية من 10 الى 15 عاماً من خلال “المغامرة السينمائية” والتي تقوم بتدريب الطلاب أكاديمياً على إنتاج مشاريع سينمائية أما اسم المشروع فاختير بناء على اقتراح لجنة المشروع ليكون عنوانا غير جامد ويوحي بالحركة والاستمرار والامتداد إلى المستقبل.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الهيئة بالمزة لإطلاق المشروع أكدت مدير عام الهيئة شهيرة فلوح اهمية التعاون الجديد مع المؤسسة لما يصب في مصلحة أبناء وبنات الشهداء كرمى لشهداء الجيش العربي السوري الذين قدموا حياتهم فداء للوطن.

واستعرضت فلوح لمحة تاريخية عن بدايات تأسيس الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء إلى اليوم وما قدمته وما زالت تقدمه الهيئة من أعمال ونشاطات واحتضان لأبناء الشهداء وذلك تحت رعاية دائمة من السيد الرئيس بشار الأسد ومن قبله القائد المؤسس حافظ الأسد، منوهة بالحماس الكبير الذي شعرت به عندما تم عرض المشروع عليها من قبل المخرج المهند كلثوم أحد خريجي مدارس أبناء وبنات الشهداء.

وعن هدف المشروع بين المدير العام لمؤسسة السينما مراد شاهين انه متمثل في تثقيف الجيل الجديد بالعلوم الفنية والسينمائية لما له من دور كبير في بناء شخصية أبناء الوطن ولبلورة فكرة العمل التشاركي من خلال مشروع فعال ذي قيمة وهدف قادر على خلق جيل يمتلك ادوات التعبير عن عوالمه الداخلية بطريقة فنية راقية.

وأكد شاهين أن انطلاق هذا المشروع من مدارس أبناء وبنات الشهداء سيكون نواة لانطلاقه بالمستقبل في جميع المدارس السورية بهدف السعي إلى المواهب والتركيز على المتميز منها وتطويرها وإمدادها بكل العلوم السينمائية المتاحة لخلق جيل محصن وسليم بعيد عن الممارسات الاجتماعية المغلوطة ويكونوا شركاء حقيقيين في بناء سورية ومستقبلها القادم.

ولفت شاهين الى أن الطلاب الخريجين من مدارس أبناء الشهداء والمتميزين سينمائياً سيتم احتضانهم لاحقاً في المعهد العالي للسينما المتوقع افتتاحه رسميا العام المقبل.

من جهته استعرض المدير الفني لمشروع “يلا سينما” المخرج السينمائي المهند كلثوم مراحل عمل المشروع والتي تتضمن المرحلة الأولى شاشة “يلا سينما” وهي عبارة عن مجموعة عروض احترافية سينمائية للأفلام السورية والأجنبية تهدف إلى إطلاع الطفل على الصناعة السينمائية وتنطلق يوم غد بعرض فيلم “الأب” للمخرج باسل الخطيب في صالة كندي دمر ليرافقها حوار مع مخرج الفيلم أو فريق العمل، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تعمل على تمكين الطلاب من لغة الحوار والتذوق السينمائي على أن تكون المدة الزمنية سنة دراسية كاملة بعرضين شهريين في صالة سينما كندي دمر لفئتين عمريتين مختلفتين/ شباب يافعين وأطفال/.

أما المرحلة الثانية بحسب كلثوم فهي “المكتبة السينمائية” وتنطلق بعد المرحلة الأولى وتهدف لإفادة الطلاب بشكل احترافي وأكاديمي وإمدادهم بالكتب الموجودة في مكتبة المؤسسة العامة للسينما على أن تتواجد المكتبة السينمائية في مقري الهيئة العامة لمدارس وأبناء الشهداء.

كما تهدف المرحلة الثالثة “المغامرة السينمائية” إلى تدريب مجموعة من الأطفال على صناعة الفيلم السينمائي ويتم اختيارهم من قبل لجنة مختصة لتدريبهم على كتابة السيناريو والتصوير والإخراج إضافة إلى جانب ترفيهي حيث لفت كلثوم إلى أن النظام التعليمي سيكون أكاديمياً بإشراف أساتذة مختصين للمرحلة العمرية بين 10 و15 عاماً وتختتم الدراسات النظرية بدروس عملية يتم بعدها التتويج بمشاريع التخرج.

وعن الدعم التقني الذي ستقدمه المؤسسة للمشروع بين مدير إدارة شؤون الإنتاج فيها باسم سراولجي أنه تم تأمين صالة عرض احترافية “كندي دمر” للمرحلة الأولى والتي سيتم عرض كل الأفلام فيها ومرحلة “المكتبة السينمائية” سيتم توفير جميع النسخ السينمائية والاحترافية والاختصاصية التي تحتاجها الهيئة وإدارة مشروع “يلا سينما”.

وبالنسبة لمرحلة “المغامرة السينمائية” أشار سراولجي إلى أنه سيتم توفير جميع التقنيات من كاميرات سينمائية وأجهزة إضاءة وكوادر فنية وتقنية وفنية لمساعدة الأساتذة وتدريب الطلاب.