اقرار وضع دراسة فورية لصيانة دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق
خلص اجتماع في وزارة الثقافة اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء الى اقرار وضع دراسة فورية لصيانة دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وإعادة تأهيل البنى التحتية والمراكز الثقافية التي تضررت بفعل الإرهاب وفق برنامج زمني لتمارس الدور المنوط بها ضمن أولوية بناء الإنسان.
وتقرر خلال الاجتماع لحظ أماكن مخصصة لإقامة دور للسينما ضمن أي مخططات تنظيمية في مرحلة إعادة الإعمار وتكليف لجنة التنمية البشرية في مجلس الوزراء بدراسة تبعية المراكز الثقافية بين وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والثقافة وإجراء توثيق لمجريات الحرب الإرهابية على سورية باستخدام كل الوسائل لتشكل مرجعية للأجيال القادمة.
كما تقرر إحصاء المناطق الأثرية التي تضررت بفعل الإرهاب وترميمها من خلال التنسيق مع مختلف المؤسسات لإعادة هذه المناطق إلى ما كانت عليه وإظهار التاريخ الثقافي والحضاري لسورية وتأهيل الكوادر التي ستقود خطة الوزارة إداريا وفنيا وتقنيا وتنشيط العلاقات الثقافية مع الدول الصديقة ووضع بنية تنموية للاستثمار في القطاع الثقافي وخاصة في مجالات السينما والمسرح والكتاب.
واعتمد الاجتماع خطة لوضع آلية للتشبيك الدائم بين وزارة الثقافة ووزارات التربية والتعليم العالي والإعلام والأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل بهدف تطوير الخطاب الثقافي بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة ومحو آثار الحرب الإرهابية على الأجيال الناشئة فكريا وثقافيا.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن محور بناء الإنسان ثقافيا وفكريا وفق أسس صحيحة يأتي على رأس أولويات العمل الحكومي لأنه المكون الأهم في عملية التنمية الشاملة منوها بالجهود التي بذلها القائمون على وزارة الثقافة واستمرار العمل في كل المؤسسات للعمل على نشر الوعي والفكر بكل الطرق والوسائل المتاحة.
وبين المهندس خميس أهمية العمل على تطوير خطاب ثقافي حقيقي يتوازى مع انتصارات قواتنا المسلحة على كامل الجغرافيا السورية ووضع رؤية ثقافية تنموية مشتركة بين مختلف الوزارات وتوسيع انتشارها أفقيا في جميع المحافظات.
وعرض وزير الثقافة محمد الأحمد خطة الوزارة للعام المنصرم ورؤيتها للعام الحالي التي تتضمن إقامة معرض كنوز التراث السوري الأول ومهرجان الفن التشكيلي الأول ومؤءتمرا للثقافة وإطلاق مشروع عاصمة الثقافة السورية السنوية وإحداث المعهد العالي للسينما ومشروع السينماتيك وتدعيم وترميم متاحف ومواقع أثرية وتطوير متحف قلعة دمشق ووضع حجر الأساس للبدء بـ “المشروع الحلم” متحف الفن والفنون وإحداث دور سينما.
وتركزت مطالبات الحضور حول إقامة صالات عروض فنية وإحداث دور سينما جديدة وإعادة النظر بقرار تجميد عمل بعض المراكز الثقافية الخارجية والتنسيق مع وزارة التربية لتعزيز ثقافة الطفل من خلال المسارح المدرسية وتوسيع المشاركة في المعارض الخارجية ورفع تعويضات المحاضرات والندوات للكتاب والمفكرين.
حضر الاجتماع وزراء التربية والإعلام ومعاونو وزير الثقافة ومعاون الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومديرو المؤءسسات والهيئات التابعة للوزارة.
كما زار رئيس مجلس الوزراء معهد صلحي الوادي للموسيقا التابع لوزارة الثقافة واطلع على أقسامه والدورات التي يقوم بها ودوره في تعزيز المنظومة الثقافية واستمع من القائمين إلى شرح عن آليات العمل والمعوقات.
وحضر المهندس خميس عددا من المقطوعات الموسيقية والأغاني التي قدمها طلاب المعهد في مختلف المجالات الموسيقية معربا عن تقديره للمستوى المتميز الذي يقدمه المعهد في إعداد جيل مثقف فكريا وفنيا.
شارك في الزيارة وزراء التربية والثقافة والإعلام ومعاونو وزير الثقافة ومعاون الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومدير المعاهد الموسيقية في وزارة الثقافة.
يشار إلى أن المعهد تأسس عام 1961 ويهدف إلى إنهاض الموسيقا وإعداد موسيقيين مختصين في العزف على مختلف الالات الموسيقية وتعليم الغناء الفردي والجماعي ويقبل المعهد الأطفال من سن سبع سنوات إلى 18 سنة.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع لفت الوزير الأحمد إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة للوزارة والذي تجلى بزيادة الإنفاق بنسب تتراوح بين 40 و 60 بالمئة مبينا أنه سيتم إطلاق عدد من المشروعات المتوقفة وفق الإمكانيات المتاحة اضافة الى تطوير الخطاب الثقافي الذي يحتاج الى بنى تحتية مثل صالات للسينما والفن التشكيلي ومتحف الفن وإعداد تشريعات جديدة تنظم الحالة الثقافية.
بدوره بين معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أن المشروعات التي ستنفذها الوزارة من شأنها النهوض بالعمل الثقافي وتطويره لافتا إلى أنه سيتم ترميم المراكز الثقافية في المناطق التي قام الجيش العربي السوري بتطهيرها من الإرهاب.
من جانبه أشار مستشار وزير الثقافة محمود عبد الواحد إلى أن تقييم الواقع الحالي لمشاريع الوزارة والاضاءة على صعوبات انجازها يصب في مصلحة العمل ويساعد على تحقيق الخطط والبرامج الموضوعة