الشريط الاخباريسلايدسورية

تجربة سورية تحظى بتقدير واهتمام المؤتمر الدولي لتطوير مناهج التربية الإسلامية

نظم المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر العاصمة في الفترة ما بين (23- 24) نيسان برعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المؤتمر الدولي لتدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية في ظل التحولات العالمية، شاركت فيه سورية إضافة للدول العربية عدد من الدول الأجنبية منها السويد وإسبانيا وكرواتيا وإندونيسيا وعدد من المنظمات الدولية المهتمة بالتربية.

وبحضور الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف  في الجمهورية العربية السوريّة والسيد سفير سورية في الجزائر، قدم الأستاذ الدكتور عبد الله المجيدل عرضاً لتجربة الجمهورية العربيّة السوريّة في تطوير مناهج تدريس التربية الإسلامية.

ومن خلال متابعتنا لمخرجات المؤتمر رصدنا إعجاب الحضور وتقديرهم للجهد المبذول في عملية تطوير المناهج في الجمهورية العربية السورية؛ لجهة شمولها للمنظومة القيمية اللازمة للمواطنة العربية والعالمية، واستجابتها لجميع متطلبات التطوير التي اجتمعوا لأجلها، إذ تُشكل خطوة متقدمة ورائدةٍ يمكن الاسترشاد بها في تطوير مناهج تدريس التربية الإسلامية، ولجهة المضامين الخاضعة للضبط والتحليل، وفق المستويات المعرفية والمهارية والوجدانية، التي تتدرج بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للمتعلم في مرحلة التعليم الأساسي، ومرحلة التعليم ما قبل الجامعي.

وكذلك التكامل بين مناهج التربية الإسلامية في المنظومة القيمية مع باقي المواد الدّراسية لجميع المراحل المذكرة من خلال مصفوفات متسلسلة ومتدرجة في طرح كل قيمة بما يُلائم المرحلة العمرية المستهدفة، دون غياب القيمة في أي صف من الصفوف، كما لاحظ المشاركون بأن القيم المضمنة في مناهج التربية الإسلامية في سوريّة، تمثل قيم التسامح في الدين الإسلامي وتحقق الاعتدال والوسطية المطلوبة في مواجهة الغلو والتشدد والتطرف.

وفي حوار أجرته “البعث ميديا” مع د. عبد الله المجيدل أشار إلى أن هذا العمل لم يأت من فراغ، وإنّما كان ثمرة جهود متواصلة للباحثين القائمين على تطوير مناهج التربية الإسلامية في وزارة التربية، واهتمام القيادة السياسية، ومتابعة مباشرة وحثيثة من وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية.

وأضاف المجيدل: سورية أدركت اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن عملية إعادة الإعمار الحقيقي هي في بناء الإنسان قبل إعادة بناء الجدران، وهي المهمة المسندة لوزارة التربية في الجمهوريّة العربيّة السوريّة، قبل غيرها من الوزارات والمؤسسات.

وأكد المجيدل أن المؤتمر أخذ بتوصيتنا، وذلك بوضع مناهج موحدة لمادة التربية الإسلامية لجميع البلدان العربية، ولعلها تكون خطوة في توحيد مناهج دراسية أخرى مستقبلاً.

خاص – البعث ميديا|| بلال ديب