ثقافة وفن

يوميات المختار.. عبد السلام البيسة يعود ليحكي عن الحرب

يقدم مسلسل “يوميات المختار” نمطاً جديداً ومختلفاً للدراما السورية يقوم على الشخصية الواحدة التي تطرح في كل حلقة فكرة معينة ومن مواقع تصوير متباعدة.

يوميات المختار من إخراج الفنان علي شاهين وسيناريو وحوار محمود عبد الكريم وفكرة الفنان زهير رمضان الذي يلعب شخصيته الأساسية مستعيدا معها شخصية عبد السلام البيسة مختار قرية أم الطنافس الذي قدمه قبل عشرة أعوام في مسلسل ضيعة ضايعة.

مخرج العمل قال في تصريح له “شخصية المختار في المسلسل نموذج حي للإنسان السوري الذي رفض الإرهاب على وطنه وتحداه بكل ما يملك حيث يضطر للنزوح عن قريته بعد الاعتداء عليها من التنظيمات الإرهابية المسلحة وبعد أن يتم تطهيرها منها يقرر مغادرتها لزيارة ابنه المقيم في دمشق ويعرج في طريقه على العديد من الأماكن كموقع أوغاريت مهد أول أبجدية في التاريخ”.

ويلفت شاهين إلى أن قرية السمرا التي صور فيها جزء من العمل تعرضت لواقع مشابه عندما اعتدى عليها الإرهابيون مبينا أن يوميات المختار يقدم رسائل للجمهورين السوري والعربي عما طال وطننا من تخريب وعن حجم المؤامرة التي تعرضت لها سورية وضرورة التسلح بالوعي والثبات مع الاعتماد على إمكانيات الفنان زهير رمضان كممثل وقدراته في إيصال هذه الأفكار.

وعن المسلسل قال الفنان رمضان في تصريح مماثل.. “يسلط يوميات المختار الضوء على العديد من الظواهر السلبية والإيجابية الناجمة عن الحرب على سورية وينتقد بشدة دور أنظمة عربية شاركت في المؤامرة” معتبراً أن ما قدمه مع طاقم المسلسل هو رسالة للسوريين داخل البلاد وخارجها بأن الوطن هو أغلى ما في الوجود.

ورأت الإعلامية سهير محمود أن المسلسل يعكس بصورة بسيطة ومكثفة ما طال سورية من تآمر على مدى سنوات ويكثف أفكاره بلغة بسيطة قدمها الفنان رمضان بشخصية المختار التي احبها الناس وعلقت في أذهانهم.

في حين وصفت الأديبة نبوغ اسعد مسلسل يوميات المختار بأنه نقلة نوعية في الدراما لأنه يقدم رسائل مباشرة فنية وإعلامية ذات مضامين سياسية ووطنية ويعكس أوجاع الشعب السوري من الحرب وآثارها.