منوع

تحضير أقراص العيد…طقس اجتماعي متوارث في حمص

مع حلول الأيام الأخيرة من شهر رمضان تفوح رائحة أقراص العيد في كل الشوارع والحارات والأزقة بمدينة حمص التي يحرص أبناؤها على تحضير هذا النوع من الحلوى في كل منزل ولا تكتمل حلوى العيد دونها.

ويؤكد خالد علوش الذي يعمل في صناعة وبيع أقراص العيد منذ 14 عاما أن صناعتها متوارثة ولها طقوسها السنوية الخاصة التي تمثل ذاكرة لا تنسى فكانت ربات البيوت تصنعها في المنزل ويجتمع الأقارب والجيران في جو تسوده المحبة والفرحة، أما اليوم فباتت تصنع في المحلات بسبب مشاغل الحياة واتجاه المرأة إلى العمل الوظيفي.

ويتكون قرص العيد من الطحين والسمنة والخميرة والمحلب والسمسم والشمرة لإعطاء النكهة والرائحة الفواحة أثناء خبزه وتناوله.

السيدة أم محمد التي وقفت أمام الفرن لشراء أقراص العيد أكدت أن وجود أقراص العيد في المنزل مهم إضافة للمعجنات الأخرى كالغريبة والمعمول.

المواطن أحمد الصبح قال إن أقراص العيد موروث تاريخي واجتماعي وثقافي لا يمكننا الاستغناء عنه ولا بد من وجود طبق العيد المملوء بالأقراص والمعجنات الأخرى للضيافة في أيام العيد. بينما قال الطفل محمد طحان “أنتظر العيد كل عام لأتناول الأقراص اللذيذة ففي العيد للأقراص طعم ونكهة مميزة عن باقي الأيام”.