الشريط الاخباريسلايدسورية

كوتراشيف: هدفنا تحرير الأراضي السورية كافة.. وتطهيرها من الإرهاب

وصف الوزير المفوض بالسفارة الروسية إيلبروس كوتراشيف مستوى العلاقات الثنائية بين روسيا وسورية بـ “النادر جدا” على مستوى العلاقات الدولية والثقة المتبادلة بين قيادات البلدين والشعبين في كافة المجالات.

كوتراشيف رأى أنه بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري من المهم التطلع لتحرير الأراضي السورية من “القوى المحتلة” وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، أمِلا في أن يتم ذلك بأقرب وقت ممكن، وأن يكون المسار السياسي هو الطريق لتحقيق هذه الغاية، خاصة أن جميع الأطراف، بمن فيهم “خصوم سورية”، يعترفون بأنه لا بد من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية واستقلالها.

وعن الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية، لفت كوتراشيف إلى أن مسار أستانا أثبت فاعليته، فكان خطوة حكيمة ينبغي تطوير قدراتها لتشمل مواضيع سياسية، معتبرا أن منطق تطور الأحداث يتطلب الحفاظ على مسار أستانا وتطويره عبر بحث كل الأمور الحيوية الخاصة بالوضع في سورية، ومقللا في الوقت نفسه من إمكانية ما سماه “التفاهمات أو المؤامرات التركية الأمريكية في الشمال السوري” في التأثير على هذا المسار.

الوزير المفوض بالسفارة الروسية أشاد بالنهج الذي اتبعته سورية عبر تحقيق المصالحات المحلية، والذي أدى لنتائج ملموسة على الأرض وتحسن الوضع العام في البلاد، معتبرا أنه في ظل توقف عملية جنيف فإن سورية عبر المصالحات تمضي قدما بجهودها الذاتية لتحسين الوضع في البلاد.

وعن دور بلاده في مرحلة إعادة الإعمار، أوضح بأن سورية أعطت أولوية للشركات الروسية في مجال إعادة الإعمار، وهي عملية لم تبدأ بعد على نطاق واسع، لكن هناك العديد من الجهود في هذا الإطار، آخذين بعين الاعتبار الوضع الأمني، إضافة لوجود عراقيل للنشاط الاقتصادي نتيجة الإجراءات الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية وروسيا.

كما أكد وجود رغبة لدى الطرفين لتجاوز العراقيل وتحقيق العمل المشترك في المجال الاقتصادي والارتقاء بمستوى التبادل التجاري إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية، مبينا أن بلاده تشجع الشركات الروسية على العمل في سورية وهناك شركات روسية تعمل على الأرض، ولديها في مجالات مختلفة منها النفط والغاز والإسكان وتطوير البنية التحتية من موانئ وطرق ومطارات ومجال الفوسفات.

وختم كوتراشيف القول بأن بلاده، ومنذ بداية الأزمة في سورية، كانت مقتنعة بضرورة بذل الجهود، ليس فقط في المجال العسكري بل أيضا في المجالين السياسي والإنساني لحل الأزمة.