سورية

مسؤول روسي:تنظيم داعش تلقى هزيمة كبيرة في سورية

أعلن نائب وزير الخارجية الروسى أوليغ سيرومولوتوف عن اكتشاف حالات لإمداد الإرهابيين في سورية بمختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية من قبل دول أخرى عبر شركات مزيفة.

وقال سيرومولوتوف أمام مؤتمر “حول مكافحة عمليات نقل الأسلحة غير القانونية في سياق مكافحة الإرهاب الدولي” المنعقد اليوم في موسكو “إن إرهابيي “داعش” تلقوا في سورية ضربة ساحقة حيث تم تقويض بنيتهم التحتية الاقتصادية والعسكرية ولكن بعض فلول هذا التنظيم ما زالت تقوم بعمليات إرهابية”، مضيفا “في الوقت نفسه لا يعانى الإرهابيون من نقص في الأسلحة والذخائر بل إنهم يستخدمون أحدث أنواع الأسلحة مثل الطائرات من دون طيار وغيرها.. ومن الواضح أن ذلك ما كان ممكناً من دون رعاة وداعمين خارجيين”.

بدوره أوضح رئيس دائرة العمليات والعلاقات الدولية في وكالة الأمن الفيدرالي الروسية سيرغى بيسيدا أن التدفقات المالية لدعم الإرهابيين في سورية تراجعت بما يقرب من 90 بالمئة مقارنة بالعام 2014.

وقال بيسيدا خلال المؤتمر “إنه في عام 2014 تلقى إرهابيو (داعش) نحو 3 مليارات دولار أما في الوقت الحالي فيتلقى الإرهابيون 200 إلى 300 مليون دولار في السنة”، لافتاً إلى أن وكالة الأمن الفيدرالي الروسية تتوقع في إطار نقل بعض الإرهابيين إلى أفغانستان أن بعض قنوات الاتجار بالمخدرات ستخضع لسيطرتهم الأمر الذي سيسمح لهم بتلقي عوائد مالية إضافية.

من جانبه اعتبر رئيس مركز مكافحة الإرهاب النائب الأول لرئيس مركز العمليات الخاصة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي كوجيتيف في سياق المؤتمر أنه يمكن أن يصبح التقارب بين تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين مشكلة عالمية جديدة ويؤدي إلى إنشاء “شركة إرهابية دولية”، مشيراً إلى أنه مع تطور الأحداث سيترتب على المجتمع الدولي أن يعمل على إيجاد طرق جديدة لمكافحة الإرهاب.

وقال كوجيتيف “إن عولمة التهديد الإرهابي أصبحت ممكنة نتيجة للمواقف المدمرة لقيادات بعض البلدان إذ انهم من أجل تنفيذ تطلعاتهم الجيوسياسية غالباً ما يصنفون الإرهابيين إلى سيء وجيد ويقومون كذلك بتقديم الدعم للهياكل المتطرفة زاعمين أنها تقاتل من أجل الديمقراطية الحقيقية”.

ولفت إلى أن أتباع تنظيم داعش الإرهابي اخترقوا بلدان أفريقيا ومنها على وجه الخصوص مالي والنيجر والصومال والسودان.