سورية

“اتحاد الشباب العربي” من دمشق: لتعميم ثقافة المقاومة

اختتم اتحاد الشباب العربي أعمال المجلس المركزي للاتحاد الذي انعقد بدمشق على مدى ثلاثة أيام.

وأصدر المجلس في ختام أعماله بياناً أكد فيه أن المجلس المركزي لاتحاد الشباب العربي ينعقد في الوقت الذي تمر به الأمّة العربيّة بأخطر وأدق المراحل التي تهدد واقع و مستقبل الشباب العربي وهي استمرار للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي سعى ومازال يسعى إلى تفتيت الوطن العربي إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية متناحرة فيما بينها للنيل من حريتنا واستقلالنا الوطني و القومي تمهيداً لنهب ثرواتنا القومية واستبدال هويتنا العربية بهوية إقليمية لا تمت بصلة إلى حقيقة انتمائنا القومي و دورنا الإنساني.

وأكد البيان أن الحرب على أمتنا العربية هي حرب على العروبة وعلى إرادة التضامن والمقاومة والنهوض في الأمّة، وهي حرب على الإسلام بكامل ما يمثله من معانٍ إنسانية وقيم حضارية كما هي أيضاً حرب على المسيحية وعلى الكنيسة الشرقيّة التي يحاولون تدميرها لصالح مدارس أصولية تتّخذ من الإسلام والمسيحية ستاراً لتغطية أهدافها في خدمة الحركة الصّهيونية و الاستعماريّة.

وأشار البيان أنَّ العروبة هي رسالة حوار وتواصل حضاري في عالم اليوم الذي يصر البعض فيه على الزج به في صراع الحضارات  والأديان والثقافات والشعوب وهم الأبعد عن أي حضارة وعن أي دين و عن أي شعب لافتاً إلى أنَّ العروبة هي الرابط والجسر بين أبناء الأمّة و أقطارها وأفكارها لا عروبة المتاريس المنتهية حروباً وانشقاقات أهلية ذات مصالح فئوية والسقوط في متاهات الأحقاد وتصفية الحسابات فيما الأمّة تواجه أكبر التحديات وأخطرها.

أوضح البيان أنَّ ما تتعرض له سورية الشقيقة هو مؤامرة للنيل منها بسبب دعمها للمقاومة عبر ضرب وحدتها وزعزعة العيش المشترك فيها، وسورية الصامدة بظل قيادة الرئيس بشار الأسد مازالت ممسكة بأهداف النضال القومي وماضية في مسيرة التقدم والنهوض في مواجهة كل أشكال استلاب إرادتها وحضارتها، وباتت هذه القيادة الرشيدة قلعة للحرية  والتقدم و للعمل العربي التحرري مثابرة على العهد القومي وأهدافه في التحرر والتقدم و الوحدة.

وحيا المجلس المركز لاتحاد الشباب العربي في بيانه الختامي الانتصارات التي حققتها سورية بقيادتها الحكيمة وجيشها الباسل وشعبها الصامد حيث شكلت هذه الانتصارات صفعة للمشروع الأمريكي الصهيوني الهادف للهيمنة على المنطقة العربيّة.

وأكّد المشاركون دعمهم الكامل للقضية الفلسطينيّة التي تشكل جوهر الصراع العربي مع العدو الصهيوني و الامبريالية العالمية و الوقوف إلى جانب نضالات شعبنا الفلسطيني للوصول إلى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من النهر إلى البحر و عاصمتها القدس العربيّة.

وأدان البيان الهجمة الأمريكية على حقوق شعبنا الفلسطيني التي كفلتها الأمم المتحدة والتي تجسدت بإنكار وجود مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ووقف الدعم للأنروا، وثمن البيان الموقف الفلسطيني الرافض لطروحات الولايات المتحدة الأمريكية بما يسمى “صفقة القرن” ونؤكّد على أنَّ المقاومة هي الخيار الوحيد لاسترجاع الأراضي العربيّة المحتلة ومواجهة جرائم العدو في الاستيطان والتهويد مطالبأ بالتوجه للمحاكم الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه ودعوة المجتمع الدولي إلى إعادة تفعيل القرار/3379/ الذي ينص على اعتبار الصّهيونيّة شكل من أشكال العنصرية الذي تمَّ إلغاؤه عام/1991/ و ندعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى توحيد البندقية و نبذ الخلافات لتحصين الموقف الداخلي و توجيه الجهود لمقاومة الاحتلال الصهيوني.

وأكد البيان الوقوف إلى جانب المقاومة في لبنان ودعوة الأطراف السياسية للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنيّة من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية.

وطالب بيان المجلس المركزي بوقف الحرب على اليمن و التأكيد على وحدة اليمن وعروبته وسيادته وعدم التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية وعلى ضرورة وقف نزيف الدم اليمني وحل الأزمة بطرق سلمية.

وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه والدعوة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخليّة ومطالبة كافة الأطراف العراقية بالعمل من أجل النهوض بواقع الشّباب العراقي ونطالب الحكومة القادمة أن تكون في مستوى آمال و طموحات الشعب العراقي.

وأدان البيان كافة العمليات الإرهابيّة التي تستهدف مصر العروبة ودورها في مواجهة أي محاولة لمس سيادة مصر وعروبتها والوقوف إلى جانب السودان في مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر والتأكيد على وحدة السودان و سلامة أراضيه.

وشدّد البيان على دعم وحدة الأراضي الليبية وإيجاد حل سياسي للأزمة الداخلية للمحافظة على وحدة و سيادة و استقلال ليبيا و نطالب بحقن دماء شعبنا في ليبيا الشقيقة .

وأكد البيان على ضرورة تعميم ثقافة المقاومة في أوساط الشباب العربي في سبيل تحرير كافة الأراضي العربيّة المحتلة صوناً للسّيادة الوطنية والقومية ومقاومة كافة أشكال الهيمنة والتطبيع و تطبيق العدالة الاجتماعية في مواجهة الظلم والاستغلال وتعزيز الوعي لدى الشباب العربي لمواجهة الفكر التكفيري حمايةً للاستقلال الوطني والقومي، ومناهضة الغزو الثقافي الصهيوني، وتعزيز الوعي لمخاطر الإعلام الموجّه والذي يخدم مصلحة الكيان الصهيوني و أعداء أمتنا العربيّة.

البعث ميديا || دمشق – ميس خليل