الشريط الاخباريعربي

إرهابي يكشف أسرار صناعة فيديوهات “داعش”!!

 

كشف إرهابيان ينتميان لتنظيم “داعش” الإرهابي، معتقلان في العراق، عن أسرار صناعة فيديوهات داعش ومقر انتاجها.

صحيفة (القضاء) التابعة لمجلس القضاء الأعلى نقلت اعترافات اثنين من إرهابيي “داعش” ممّن أدوا مهام مختلفة في العراق وسورية، ورغم أنهم لم ينخرطوا كثيرا في المعارك إلا أنهم مارسوا أدوارا كبيرة في الإسناد والدعم اللوجستي والإعلام.

القاضي المختص بنظر قضاياهما في محكمة التحقيق المركزية المعنية بشؤون الإرهاب ذكر أن الإرهابيين “أبو سعيد” و”أبو زياد” كانا بين خمسة عشر إرهابياً ألقي القبض عليهم في سورية، بجهود العمل المشترك بين الجانبين السوري والعراقي.

“أبو سعيد” اعترف أن عمله في الإعلام أطلعه عن كيفية عمل المنظومة الإعلامية لـ”داعش” الإرهابي.

وأضاف بأنه كان يعمل في سورية مصمماً للأزياء، حتى تعرف على أحد الأشخاص العاملين في الوحدة الإعلامية لـ”داعش” في ولاية الفرات، وأقنعه بالانتماء للتنظيم.

الإرهابي لفت إلى أنه عمل في الإعلام بولاية الفرات، وتولى طبع الصحف الورقية “النبأ”، وكذلك في وكالة أعماق وطبع المنشورات والخطب الموحدة الخاصة بالتنظيم، إضافة إلى مشاركته في تصوير عمليات القتل التي كان يقوم بها إرهابيو التنظيم وإظهارها بشكل إصدارات وبثها.

وعن آلية العمل، أوضح الإرهابي أن المواد والمنشورات والفيديوهات ترسل إلى المركزية الإعلامية في دير الزور، وهي المسؤولة عن كل ما يصدر عن التنظيم إعلامياً، وترتبط بها كل الوحدات الإعلامية، وكانت تدار من قبل خبراء ومهندسين ومخرجين أجانب ومن جنسيات مختلفة، مستخدمين معدات ذات تقنيات عالية ومتقدمة جداً.

وردا على سؤال بشأن الدوافع التي ألقت به للانتماء إلى الإرهاب، أجاب أن انتمائيه للتنظيم كان لكف الملاحقة عنه بسبب تصرفاته، وليتمتع بالسلطة التي تمتع بها أفراد التنظيم، حسب قوله.

الإرهابي الآخر، “أبو زياد” تحدث في معرض اعترافاته عن كيفية انتمائه للتنظيم، فهو كان في رعي الأغنام ومن بعدها تجارة الأسماك، حتى دخول “داعش” إلى منطقته، والتقى بأحد أقربائه الذي كان على مقربة من مصادر القرار في التنظيم، عارضا عليه الانتماء للتنظيم.

وعن الخطوة الأخرى، أشار “أبو زياد” إلى أن خضع لدورتين، إحداهما في الشريعة والأخرى عسكرية، ومن ثم عمل على نقل الجرحى والمصابين من أفراد التنظيم خلال المعارك، حتى انتقل إلى نينوى وأصبح مسؤولاً عن مفرزة عسكرية مهمتها الإسناد خلال المعارك.

وفيما يخص عمله بنقل المقاتلين من الجنسيات الأجنبية والعربية، أفاد الإرهابي بأنه كلف بنقل الإرهابيين الذين تم تجنيدهم والذين يحملون جنسيات أجنبية ومن بلدان مختلفة وكذلك المقاتلين العرب من سوريا إلى العراق، مبيناً أنه كان ينقلهم من مضافة “ميكائيل” في دير الزور إلى مضافة “أبو رقية القرداش” في الموصل.