محليات

المتضررون من فيضان نهر الخابور يطالبون بحل جذري والبلديةترد:بنيتم بحرم النهر

حالة من الترقب والخشية يعيشها سكان ما يقارب 75 منزلا في أقصى الجهة الغربية الجنوبية من حي الميرديان بمدينة الحسكة كلما جادت السماء بالأمطار حيث الخوف من فيضان نهر الخابور ودخول المياه إلى منازلهم وإلحاق الأضرار المادية بممتلكاتهم.

ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الماضي فاجأت مياه نهر الخابور التي فاضت عن مجراه نتيجة الأمطار الغزيرة المواطنين ودخلت منازلهم ووصلت في بعض المنازل إلى ارتفاع يقارب مترا ولم يجدوا بدا من مغادرتها بحثا عن الأمان والانتظار حتى يتراجع منسوب المياه ليدخلوا إلى منازلهم ويتفقدوا ممتلكاتهم والأضرار التي لحقت بها.

عدد من الأهالي المتضررين في حي الميرديان أكدوا ضرورة إيجاد الجهات المعنية حلولا لهذه المشكلة التي تتجدد كل عام وتلحق بهم وبممتلكاتهم الأضرار الجسيمة عن طريق رفع ساتر ترابي في المنطقة الممتدة بين منازلهم ومجرى نهر الخابور يقيهم شر مياه الفيضانات.

السيدة أم عبد الله المتضررة من الفيضان تؤكد أن العشرات من الأهالي يعيشون حالة قلق دائم مع هطل الأمطار والتخوف من غزارتها التي ستؤدي إلى فيضانات تهددهم وتهدد منازلهم، مشيرة إلى أن المياه فاجأتهم فجر يوم الجمعة الماضي ما اضطرها وأفراد أسرتها إلى مغادرة المنزل والبقاء في الشارع حتى المساء ليتراجع منسوب المياه وتتمكن من الدخول إلى منزلها من جديد.

أبو محمد الذي تضرر منزله للمرة الثانية خلال العام الحالي يشير إلى سرعة استجابة الجهات المعنية وفرع الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية في مساندة الأهالي وتقديم الدعم عبر توزيع السلل الغذائية والصحية لهم إلا أن فيضان مياه الخابور وتضرر منازل المواطنين في هذه المنطقة يحتاج إلى حل نهائي يحد من معاناة الأهالي.

من جهته أوضح رئيس مجلس مدينة الحسكة عدنان خاجو أن منازل المواطنين الموجودة في الجهة الغربية الجنوبية من حي الميرديان القريبة من نهر الخابور هي مخالفة وخارج المخطط التنظيمي وتم بناؤها خلال السنوات الماضية ضمن حرم مجرى نهر الخابور وعندما تفيض مياه النهر تصل إلى هذه المنازل كونها في منطقة منخفضة وملاصقة للنهر.

وأشار خاجو إلى أن المكتب التنفيذي بمجلس المدينة سيقوم بتشكيل لجنة للوقوف على واقع هذه المنازل المخالفة في حي الميرديان كما سيتم التنسيق مع المحافظة ومديرية الخدمات الفنية ومديرية الموارد المائية لدراسة إمكانية تنفيذ ساتر ترابي في المنطقة المذكورة لمواجهة فيضان نهر الخابور.

يشار إلى أن الأمطار التي هطلت يوم الخميس الماضي أدت لتشكل السيول وجريان المياه في الوديان التي تغذي نهر الخابور ما أسفر عن ارتفاع غزارته إلى 60 مترا مكعبا بالثانية في مركز مدينة الحسكة.