الشريط الاخباريمحليات

افتتاح مركز ثقافي في سجن حمص ‏المركزي ‏

افتتح بسجن حمص المركزي اليوم مركز ثقافي بهدف إعادة تأهيل ‏النزلاء ودمجهم بالمجتمع بعد انقضاء فترة إقامتهم في السجن وذلك بالتعاون بين ‏وزارتي الثقافة والداخلية بمناسبة يوم الثقافة.‏

وعبر عدد من نزلاء السجن عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الجهات الحكومية ‏لتأمين كل احتياجاتهم وتوفير مختلف الخدمات وإكسابهم مهارات جديدة عبر ‏الورشات الفنية واليدوية التي يعملون بها خلال قضائهم فترة حكمهم في السجن، مؤكدين أن ‏افتتاح المركز الثقافي وما يتضمنه من فعاليات ومعرض الكتب يشكل بادرة مهمة في إعادة ‏تثقيفهم وتوعيتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع.‏

وقدمت عدد من نزيلات السجن مسرحية بعنوان القاضي والضمير جسدوا فيها ‏حالات الظلم التي يتعرض لها الأبناء بسبب إهمال واستهتار آبائهم، مؤكدين ضرورة ‏نشر المحبة بين الناس ورفع الظلم ومحاربته. ‏

‏وأكد مدير فرع السجن العميد بلال سليمان محمود في تصريح صحفي أن ‏فكرة افتتاح المركز الثقافي تأتي في إطار تأهيل وإصلاح كافة النزلاء نفسيا وثقافيا بغية إعادتهم إلى المجتمع بشكل معافى نفسيا واجتماعيا وفكريا ليشكل المركز إضافة للأعمال اليدوية المنوعة التي يقوم بها ‏النزلاء وتشمل الخياطة والنجارة والصمديات.‏

من جهته اعتبر قائد شرطة محافظة حمص اللواء خالد هلال أن افتتاح المركز يشكل ‏قفزة نوعية في اطار افتتاح المراكز الثقافية داخل السجون لتشجيع النزلاء للاستمرار في تلقي التعليم ونيل الشهادات، مشيرا إلى أن إدارة السجن تقوم ‏بتسهيل انتقال النزلاء الى المراكز العلمية عندما يتطلب الأمر للتقدم لامتحانات الشهادات المختلفة.‏

بدوره أكد معاون وزير الثقافة توفيق الامام أن افتتاح مراكز ثقافية في السجون ‏تعتبر الاولى من نوعها وهو ثمرة الجهود المبذولة بين وزارتي الثقافة والداخلية ‏ويعد المركز الثاني بعد مركز ثقافي سجن عدرا وتهدف بمجملها الى دمج النزلاء ‏بالحياة الاجتماعية والثقافية والفنية، موضحا أنه سيتم افتتاح معاهد ثقافة شعبية لتعليم النزلاء ‏فنون الرسم والمسرح والخياطة واللغات ونقل كل المعروضات اليدوية التي ينفذها ‏النزلاء إلى المركز الثقافي بحمص بغية عرضها وتعريف المجتمع بها.

وتم على هامش الفعالية افتتاح معرض لأهم المشغولات الحرفية اليدوية واللوحات ‏الفنية التشكيلية والصمديات التي نفذها عدد من النزلاء في الورشات التي تقدمها لهم إدارة ‏السجن.‏