محليات

تجار الحطب ومفتعلو الحرائق متهمون بالاعتداءات على محمية البستان في ريف مصياف

دق مسؤولون رسميون وبيئيون ناقوس خطر هدد ويهدد الثروة الحرجية لدينا اذا ما استمرت عملية الاحتطاب الجائر من جهة وإحراق الغابات من جهة ثانية ما يشكل جريمة بيئية واقتصادية لطالما نرى ان افتعال حرائق هذه الغابات أصبح ظاهرة دأب تجار الحطب على ممارستها.

إلا أن اللافت في الأمر هو التطاول على محمية البستان في ريف مصياف التي تعتبر من أجمل المحميات الطبيعية نظرا لموقعها على السفح الشرقي لسلسلة الجبال الساحلية بين أحضان الجبال ويحيطها من الشمال الغربي بلدة الرصافة ومن الشمال بلدة البيضا وينحدر من جوارها شلالات سياحية دائمة صيفا شتاء ما يجعلها مقصدا للزائرين صيفا .

وما يميز هذه المحمية عن محمية ابو قبيس في ريف الغاب هو كثرة الجروف الصخرية والنباتات العطرية وتنوعها الحيوي البيئي بما تحتويه من طيور وحيوانات غير ان الصيادين والمتربصين بمكونات هذه المحمية جعلوا منها حالة من التصحر جراء الحرائق المتكررة تارة وقطع أشجارها طورا اخر .

مصادر زراعة حماة ومديرية حراجها قالت: ان ارتفاع موقع المحميه عن سطح البحر بحدود 85 مترا اكسبها معدلات مطرية غزيرة تصل في المواسم الممطرة الى اكثر من 1800 مليمتر سنويا حيث تعتبر خطا مطريا بامتياز لكن تعرضها خلال السنوات الماضية لعدة حرائق مفتعلة بقصد الاستفادة من أشجارها بعد حرقها أساء كثيرا لجمالية المحمية لدرجة وصلت بها الأمور الى الإقصاء والتصحر .

ومن اجل إعادتها على ما كانت عليه تسعى زراعة حماة على ترميمها وغرس المساحات التي تم قطع أشجارها.

باختصار.. هي دعوة لإيقاف المجازر في حراج غاباتنا فالنمو الأخضر هو الطريق الوحيد الى النمو المستدام فهل يكون النمو الأخضر مسارنا القادم لوقف التصحر والحفاظ على المكون البيئي والحيوي هي تدابير تساهم في خفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون وتوقف زحف الكثبان الرملية نحو المناطق المأهولة بالسكان.

حماة – البعث ميديا – محمد فرحة