محليات

بانتظار الحلول.. بلدة شين بين الواقع الخدمي المتردي والطبيعة السياحية

في المنطقة السياحية المسماة جبل الحلو تقع بلدة شين على بعد 37 كم شمال غرب حمص وتشتهر بزراعة الحبوب والتفاح والتين والزيتون والكرمة إلا أن موقعها السياحي لم يشفع لها لتحظى شوارعها وساحاتها بخدمات البنى التحتية بشكل يوازي جمال طبيعتها وسحر غاباتها ومزارعها.

وبرصد لآراء بعض الأهالي الذين أشاروا إلى أن بلدتهم لم تشهد مشاريع تعبيد وتوسيع للصرف الصحي من قبل المجالس البلدية التي تعاقبت عليها منذ عشرات السنين.

المواطن أحمد سكري من أبناء البلدة أسف على حال شوارع البلدة التي تنتشر فيها الحفر وقال بتنا نخاف هطول المطر ونتمنى أإن يبقى الجفاف حتى لا نعاني من الطين الذي يغطي الشوارع مع أول هطول للمطر.

ولدى السؤال عن انتشار “التنور” في البلدة بشكل لافت أوضح سكري أنه بسبب نقص كميات الخبز حيث بات الناس يمضون وقتا طويلا بانتظار دورهم على الفرن للحصول على الخبز.

ودعا عدد من المواطنين إلى رفد مستوصف البلدة بالكادر الطبي اللازم والإسراع بتوزيع مازوت التدفئة كون المنطقة باردة وتم البدء بالتوزيع منذ آب الماضي ولا تزال الكثير من الأسر دون مازوت.

كما طالب الأهالي بضرورة إحداث مشفى يخدم شين وقراها وإحداث صراف آلي يخدم آلاف المواطنين المستقرين والعابرين لكون طريق شين كان طيلة الأزمة ممرا مهما وصلة وصل بين محافظتي حمص وحماة.

رئيس بلدية شين المهندس عيسى قاسم أوضح أنه يتم حاليا تنفيذ مشروع توسيع للصرف الصحي في الحي الشمالي بقيمة نحو 16 مليون ليرة سورية كما تم إعداد كشوف تقديرية لمشاريع جديدة للصرف الصحي والتعبيد بقيمة نحو 50 مليون ليرة وحاليا قيد الدراسة بمديرية الخدمات الفنية ومن المتوقع البدء بها نهاية الشتاء الحالي.

وأشار قاسم إلى أنه يتم تنفيذ مشروع للصرف الصحي بالحي الشرقي بقيمة نحو 22 مليون ليرة بعد أن تم الاتفاق بين الأهالي لشق الطريق والتنازل عن بضعة أمتار من أملاكهم.

وفيما يخص واقع النظافة بالبلدة أوضح قاسم أنه توجد حاليا سيارة ضاغطة وثلاثة جرارات تعمل بالتناوب على جمع القمامة من البلدة والقرى المجاورة كما تم الإعلان عن مسابقة لتعيين عمال نظافة.

أزمة الخبز إلى الحل بزيادة مخصصات مخبز البلدة وفقا لقاسم الذي بين أنه ينتج يوميا بحدود 1900 ربطة إضافة إلى وجود فرن خاص ينتج نحو 2300 ربطة.

الدكتور محمد المحمد طبيب داخلية في العيادات الشاملة في شين أشار إلى ضرورة رفد العيادات بجهاز صدمة كهربائية لمرضى الجلطات وسيارة إسعاف وجهاز أشعة وايكو دوبلر وكمية كافية من المازوت للتدفئة مضيفا أنه يتم حاليا بناء طابق ثالث للعمليات والعناية المشددة والإنعاش على أن يتم الانتهاء منه بداية العام القادم.

وأشار المحمد إلى أنه يوجد حاليا نحو 14 طبيبا بالعيادات يعملون إلى جانب كادر تمريضي بالطاقة القصوى حيث تستقبل العيادات شهريا نحو 6 آلاف مريض من بلدة شين وقراها.

ويشير مشرف المجمع التربوي في شين أحمد خضور إلى استقرار العملية التعليمية في البلدة وقراها حيث توجد 6 مدارس تعليم أساسي حلقة أولى تضم نحو 2500 تلميذ ومدرستان حلقة ثانية تضم نحو 1100 طالب وطالبة إضافة لثانوية عامة فيها 800 طالب وطالبة وثانوية مهنية تضم 400 طالب.