ثقافة وفن

النحات نشأت الحلبي… تجارب فنية متنوعة تحمل حسه وتذوقه للجمال

تجارب فنية متنوعة بتقنيات مختلفة جسدها الفنان التشكيلي نشأت الحلبي خلال مسيرته الفنية راسما هويته الخاصة بأعمال تحمل حسه الفني وتذوقه للجمال الداخلي لما حوله محاولا نشر الفن في مجتمعه كونه رسالة إنسانية تنشر الفرح والأمل والعطاء لديه.

الحلبي خريج كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق اختصاص نحت تحدث عن أعماله التي أخذت طابعا واقعيا في البداية فاهتم بداية بالتشريح والأبعاد والنسب الكاملة للإنسان وعلاقته مع الطبيعة والكائنات الأخرى ولكنه تحول فيما بعد وبشكل عفوي إلى الأسلوب التعبيري الذي يراه يحاكي العالم الداخلي للإنسان وتحويل اللامرئي مرئيا من خلال رسم الإنسان وترجمة صراعاته الداخلية وإظهار عواطفه ومشاعره على السطوح.

وأشار الحلبي إلى أن الأنثى شكلت بما تحمله من رموز ومعان محور أعماله كونها تنسجم مع أفكاره وتمثل لديه الوطن والانتماء والشموخ والقوة.

الحلبي الذي قدم أعمالا فنية بأحجام مختلفة اشتغلها من خامات متنوعة وبتقنية فنية خاصة رأى أن الفن حالة إبداعية أكثر منها حرفية مع إشارته إلى أن الذاكرة لا تبدع من الفراغ والفنان يحتاج إلى مخزونه الثقافي لإظهار الحالة الإبداعية وتحويل صلابة الخامة إلى أشكال فنية جمالية تنبض بالحياة وتعبر عن حالات إنسانية بانفعالاتها المختلفة وتحمل معاني فنية من حيث التوازن في الكتلة والتناسب في الحجوم.

العمل الفني بالنسبة للحلبي هو حالة حوار بينه وبين الكتلة أو الحجر فالحجر يفرض شروطه على الفنان ليأتي العمل دون تصميم مسبق حتى يتشكل في مخيلته ويمسك خيوطه ليبدأ بالتشكيل ودراسة التكوين وكيفية تحميله المعاني الفنية والفكرية وإخراجه، مبينا أن نجاح أي عمل فني مرتبط بوصول فكرته إلى المتلقي.

رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء الفنان التشكيلي حمد عزام وصف نشأت الحلبي بالنحات النشيط الباحث بشكل دائم عن تطوير وتجديد تجربته الفنية ويشتغل على عدة خامات كالخشب والصلصال والجبصين والبازلت بأسلوب خاص واغلب أعماله أخذت طابعا إنسانيا تعبيريا وتمتاز بأنها تحقق الرؤية من مختلف الجهات وبكونها قارئة للحالة الإنسانية.

والفنان الحلبي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين عمل في صحف عربية وهو اختصاصي نحت بوزارة التراث والثقافة العمانية كرمته جامعة سوتشي في روسيا واقتنت إحدى منحوتاته.