دراسات طبية تكشف السر وراء بلوغ الفتيات المبكر
تشغل ظاهرة البلوغ المبكر التي ازداد انتشارها خلال العقدين الأخيرين وخاصة بين الفتيات الأطباء نتيجة مضاعفاتها الكثيرة التي تبدأ بمشكلات نفسية كالتوتر والانعزال وتصل لزيادة خطر سرطان الثدي والمبيض بمراحل عمرية أكبر.
والبلوغ المبكر حسب طبيبة الأطفال الدكتورة ميساء الديوب يعني بدء جسم الطفل بالتغير إلى جسم بالغ في توقيت مبكر جداً وهو قبل سن الثامنة للفتيات والتاسعة للفتيان ويشمل التغير نمو العظام والعضلات وشكل الجسم وحجمه وقدرته على التناسل.
وتتهم عوامل كثيرة بازدياد مشكلة البلوغ المبكر بين الفتيات ومنها كما توضح الديوب تناول الأطفال وجبات سريعة وأغذية تحتوي إضافات صناعية واستخدام مستحضرات العناية بالبشرة والتجميل، إضافة إلى المواد السامة في الأواني البلاستيكية والتي تنتج عن تفاعل هذه الأواني مع الأغذية الساخنة.
وتنبه الديوب إلى ضرورة إبعاد الفتيات عن المكملات الغذائية التي تحتوي هرمونات الأنوثة ومستحضرات التجميل والحفاظ على وزنهن المعتدل وتعويدهن على نظام غذائي صحي وتجنب الوجبات السريعة وممارسة الرياضة يومياً لمدة 30 دقيقة.
ويترك البلوغ المبكر آثاراً صحية ونفسية كثيرة على الفتيات وفقاً لطبيبة الأطفال كزيادة الاضطرابات النفسية كالتوتر والقلق والإكتئاب والخجل الشديد وضعف تقدير الذات، فضلاً عن مشاكل قصر الطول وزيادة خطر سرطان الثدي والمبيض.
وكانت دراسة أمريكية حديثة توصلت مؤخراً إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات العناية بالبشرة والتجميل والنظافة والعطورات تؤدي للبلوغ المبكر عند الفتيات.
والدراسة طويلة الأمد التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا وشملت أمهات في مرحلة الحمل وفتياتهن وجدت أن بلوغ الفتيات المبكر كان نتيجة إما لأمهات لديهن مستويات أعلى من المواد الكيميائية في أجسامهن أثناء الحمل أو وجود تلك المواد في أجسام الفتيات أنفسهن عند سن التاسعة.