إقبال على زراعة الحمص في السويداء
تكتسب زراعة الحمص بالسويداء أهمية خاصة جراء توافر الظروف الملائمة لها ما يشجع المزارعين للإقبال عليها لتحقيق جدوى اقتصادية ومردود جيد يساعدهم في مواجهة أعباء الحياة.
وتحتل السويداء المرتبة الأولى بين المحافظات في المساحات المزروعة والتي ازدادت من 24220 هكتاراً عام 2000 إلى 30638 هكتارا عام 2017 كما تصنف ثانياً بإنتاجه البالغ متوسطه خلال العشر سنوات الماضية 7673 طناً والذي ارتفع من 6515 طناً عام 2000 إلى 12255 طناً عام 2017 وذلك بحسب المعنيين في مديرية زراعة السويداء.
ووفقا لمدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد تشكل الأصناف المحلية البياضي والعجيلاتي الجزء الأكبر من المساحة المزروعة بالحمص بالمحافظة وهي تعتمد على الأمطار، موضحاً أن التكاليف الإنتاجية للمحصول تشمل أعمال (الحراثة والزراعة والتسميد والتعشيب والمكافحة والبذار) فيما تتوزع التكاليف التسويقية على (الجني والدرس والتعبئة بالأكياس والنقل والتعقيم والغربلة والفرز والتنقية) ولا يزال تسويق الحمص في المحافظة في خطواته الأولى وهناك محاولات بسيطة وفردية لذلك بعد غربلته وتنقيته وتعبئته بالأكياس كما يبين مدير الزراعة، لافتاً إلى أن التكاليف التسويقية له غير مكتملة البيانات جراء عدم وجود أسواق خاصة لتسويقه.
وتتطلب الرؤية المستقبلية الاستراتيجية التسويقية للحمص بالسويداء كما يوضح حامد العمل على مكننة عمليات الحصاد وضمان نضج المحصول كاملا قبل الحصاد وإقامة مراكز فرز وتعبئة للمنتج والبحث عن أسواق خارجية لتصريفه.
وزراعة الحمص بالسويداء كما يقول المهندس المدني والمزارع وائل عزيز: تعتمد على مخزون التربة من الأمطار وخاصة الثلوج، داعيا إلى الاستفادة من مزايا زراعة الحمص بالمحافظة المتمثلة بنكهته المتميزة وإمكانية تخزينه لعدة سنوات واستخدامه في المأكولات الشعبية ضمن المطاعم والمنازل.