منوع

النرجس… زهرة الشتاء الوفية وهي من أجمل الزهور

يرتبط نمو الأزهار والورود بشكل عام بفصل الربيع إلا أن زهرة النرجس تتفرد بأنها زهرة الشتاء الوفية والنادرة حيث تنمو في شهر كانون الثاني وتستمر في بعض المناطق حتى منتصف شباط وتتميز بقدرتها الكبيرة على تحمل برد الشتاء ورائحتها العطرة وألوانها المميزة وهي زهرة برية معروفة طالما تغنى بها الشعراء لميزاتها الفريدة.

المهندس الزراعي نادر يونس المختص بأزهار الزينة أوضح أن زهرة النرجس من أجمل الزهور التي تظهر في فصل الشتاء وتنشر رائحتها بمساحة واسعة، لافتا إلى أن هناك أنواعا عديدة للزهرة فمنها ما ينبت من تلقاء نفسه في الأراضي والتي تزرع في المنازل وعلى الشرفات من خلال البصيلات التي يتم غرسها في شهر آب بتربة جافة، فهي من الازهار التي تفضل الظل والجو البارد وتتساقط أوراق النرجس وازهاره مع انتهاء فصل الشتاء إلا أن البصيلات تبقى في الأرض لتعاود الحياة والإنبات مع عودة موسم الشتاء.

السيدة ازدهار المحمد من قرية حديدة بحمص عبرت عن حبها لهذه الزهرة ورائحتها حيث تزرعها معظم ربات البيوت في القرية لتجميل المكان ونشر الرائحة والعبق الخاص بها، لافتة إلى أن أهل القرية يسعدون بتبادل باقات النرجس في المناسبات أو زيارة المرضى.

الطالبة الجامعية نور الزين ننتظر بائع النرجس في هذه الأيام من السنة وهو يحمل الباقات الفواحة ليبيعها لنا بجانب نفق الجامعة مناديا النرجس للحلوين والعشاق حيث تفوح رائحة الباقات المؤلفة من خمس أو ست زهرات بشكل يبعث على السعادة والراحة فهو يتواجد مع باقاته في أيام البرد باعتبار أن هذه الزهرة لا تباع إلا في هذه الفترة القصيرة من السنة.

بدوره محمد نور بحبوح بائع النرجس الذي يجوب أحياء وشوارع الحضارة والجامعة وكرم الشامي في حمص أكد أنه يحمل سلة النرجس من مدينة الرستن ليبيعها في المدينة، مضيفا: إن الإرهابيين في مدينة الرستن كانوا يحرمونه من قطف الازهار والنزول بها إلى أحياء حمص خلال السنوات الماضية وبعد عودة الأمن والاستقرار للمدينة عاد لزراعة البصيلات وقطفها وبيعها.

وقال بحبوح: إن موسم النرجس قصير جدا فهي زهرة الشتاء التي تتميز برائحتها الجميلة وهو يقوم بقطف الازهار كل أربعة أيام حتى يبدأ الفوج التالي بالازهار والتفتح ويتابع: أعود إلى البيت وقد نفد النرجس لأن الناس كبارا وصغارا يحبون هذه الزهرة وتستهويهم رائحتها القوية.