جهاز تصوير رنين مغناطيسي جديد في مشفى الأسد الجامعي بدمشق
بكلفة بلغت نحو 830 مليون ليرة سورية وضع مشفى الأسد الجامعي بدمشق اليوم جهازا حديثا للتصوير بالرنين المغناطيسي في الخدمة هو الأول من نوعه على مستوى سورية.
ويتميز الجهاز بفتحة نفق متدرج عند طرفي نفق المغناطيس تبدأ بقطر 70 سم وتنتهي بقطر 95 سم الأمر الذي يحقق راحة وطمأنينة عالية للمريض وتخفيض الفوبيا التي قد يصاب بها البعض نتيجة دخول نفق المغناطيس إضافة إلى تأمين مراقبة أوضح للمريض وتحقيق تهوية أفضل للنفق.
كما يتميز الجهاز عن بقية الأجهزة المنافسة بجودة صورة عالية وبرقمنة الإشارة المستقبلة والتي تحمل المعلومات السريرية عن المريض إضافة إلى أنه مزود ببرامج للتخلص من التشويش الناتج عن الحركة وتحقيق وفر كبير في الطاقة الكهربائية المستهلكة في جميع الأوضاع.
وأكد الدكتور محمد ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق في تصريح للإعلاميين عقب وضع الجهاز بالخدمة أن تزويد قسم الأشعة في المشفى بهذا الجهاز يشكل قيمة مضافة في منظومة التعليم العالي من أجل تقديم المزيد من الخدمات العلمية والطبية النوعية.
الدكتور جابر إبراهيم مدير عام المشفى قال: يشكل إطلاق الجهاز إضافة كبيرة للمشفى نظرا للحاجة الماسة لوسائل تشخيصية مهمة ومتطورة وذلك ليس فقط على الصعيد المهني وإنما العلمي والبحثي أيضا، فهو مزود بتقنيات متطورة وقدرة عالية على تحمل أوزان المرضى تصل حتى 250 كغ.
وأوضح الدكتور إبراهيم أنه تم تزويد المشفى بالجهاز وفق مناقصة تقدمت إليها ثلاث شركات عالمية كبرى رائدة في مجال الرنين المغناطيسي عبر ممثليها ووكلائها في سورية وفازت بالمناقصة شركة فيلمكس العالمية للرعاية الطبية حيث تمت الإجراءات العقدية بأرخص الأسعار وأفضل الشروط الفنية.
وبالنسبة لموضوع الأسعار أشار الدكتور إبراهيم إلى أن تسعيرة الصورة الواحدة تصل إلى 13 ألفا و500 ليرة سورية في القبول الخاص و1500 ليرة سورية في القسم العام، مبينا أن المريض في القسم الخاص يدفع كامل قيمة التكاليف حسب التعرفة المحددة من وزارتي الصحة والتعليم العالي أما في القسم العام فيدفع المريض 15 بالمئة فقط من هذه التعرفة.
وبين الدكتور أيهم أديب رئيس قسم الأشعة في مشفى الأسد الجامعي أن الجهاز قادر على تصوير كل مجالات الجسم البشري بدءا من الجملة العصبية المركزية وصولا إلى الجهاز الحركي والمفاصل والبطن والحوض والركبة والكاحل بينما أشار المهندس وسيم الحمصي ممثل شركة فيلمكس العالمية للرعاية الطبية إلى أن الجهاز يستطيع تصوير50 مريضا يوميا وبإمكانه تقديم الخدمات بشكل جيد لمدة عشرين عاما.
وقال المهندس أسامة الحموي مشغل الجهاز: إنه خضع لدورات حول كيفية تشغيله في هولندا بلاد المنشأ واستغرق تركيبه نحو أربعة أشهر وتم إجراء تجارب عليه قبل وضعه في الخدمة على مدى 15 يوما تقريبا وكانت ممتازة بشهادة خبراء التصوير الشعاعي، مبينا أن جهاز الرنين القديم تم تركيبه في كلية الطب بجامعة دمشق للاستفادة منه في أغراض التعليم.
ونوه الفني هشام العلي بميزة اختصار الوقت التي يتمتع بها الجهاز حيث يقوم بعدة إجراءات في خطوة واحدة إضافة إلى إجراءات أخرى يمكنها تجنيب المريض العمل الجراحي أو أي اختلاطات أخرى وبالتالي تخفيف المعاناة عن المريض.