ثقافة وفن

أسلوب نثري يجمع التصوير والعاطفة في «سرير الغيم»

سرير الغيم نصوص شعرية للشاعرة أميمة ابراهيم في مواضيع مختلفة تجلت فيها عاطفة المرأة الحالمة بوطن بعيد عن الحزن والمؤامرات والوجع بأسلوب نثري غلب عليه التصوير الشفيف والعاطفة الصادقة.

الشاعرة ابراهيم في نص بعنوان “أنا مثلما وطني” ترصد حزن الوطن من خلال نزعتها الذاتية المتأثرة بكل ما يدور فيه فتقول.. “قلبي وطن حزين .. ناعمة الزغب طيوره .. ما عادت تبني أعشاشها .. على أفنان أشجاره .. بعيداً .. بعيداً .. تطير وأنا مثلما وطني”.

وترى الشاعرة ابراهيم أن الشعر يجب أن يعكس ذاتها وألمها لأن هذه الذات ممزوجة بأوجاع الآخرين وحالمة بمستقبلهم وآمالهم المشرقة فتقول بنص عنوانه “أنا والشعر”.. “أنت وأنا يا شعر تؤمان .. فأهطل في فؤادي وانسكب .. أنت وأنا يا شعر توءمان .. فكفكف وجعاً أقام وما رحل”.

وفي نص بعنوان حكاية تصور الشاعرة التشاؤءم الذي وصل إليه الإنسان بعد حكايات الوجع التي يعيشها وتصل في أغلب الأحيان إلى طرق مسدودة بسبب الحقد والكراهية والألم فتقول..”في أي طريق أمشي يا جدي .. طريق الغريق .. أم طريق الحريق .. أم طريق الذاهبين غير العائدين”.

نصوص المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 111 صفحة من القطع المتوسط ومؤلفتها عضو في اتحاد الكتاب العرب ولها في مجال الشعر ” مقام للحزن،مقام للفرح دفاتر البنفسج ، نايات القصيدة،  غزالات الروح،هودج الياقوت وللأطفال  أسرار الأم والقمر ، على جناح قوس قزح، غيمة وأغنية ، كيف صارت الأحلام حكايا “.